.. .. .. .. .. ..حَلاوة سُكَرْ

sugar

 

في زحمة أيامنا ضللنا الطريق

أضعت قلبك و قاربت ملامح صوتك للذبول في ذاكرتي

تهنا في خُطانا .. حتى أصبح الرجوع مستحيلاً

تمادت بنا الأيام فما عدنا نحمل جرأة الاعتراف

فقدتك و زادت في بعدك خيباتي أكثر و أكثر

كنتَ تبني مستقبلك و سقطت أنا من ضمنياته

رحلنا عن بعضنا دون أن نعلم

صحوت يوماً لأجد رجلاً أخر لا أعرفه يشغل مكانك

كيف تركتني لأقبل بأن يشاركني فراشي غيرك

كيف تركت لأمرأة غيري أن تلامس شعورك

كيف لطريقنا أن يُضْل و كيف لزحمة الأيام أن تسرقنا !

*   *   *

لطالما كانت الأحضان دليل مودة ، و مصدر للحنان و تبادل المشاعر الثمينة ، هكذا ظننت .. حتى بادرتني لحظة لإكتشاف أحضان باردة؛ أحضان تخلو من معاني العاطفة و تقتضي فقط على الملامسة المادية .

تتطلب منّا المصادفات اكتشاف ما هو أكثر من الأحضان الباردة ، كالصدمات الشديدة التي لا تملك إلا حمل الوسادة و سد صرخاتك الحارقة من خلالها حتى لا يسمع وجعك أحد سوى تلك المسكينة .

*   *   *

دفء عاطفته , يُضئ أيامي

أريج أنفاسه يُحيني

حلاوة السكر تنسكب من كلماته

سُكَرْ .. سُكَرْ .. سُكَر

حياتي (بك) قطعة سُكَرْ .

 

تهـاني الهـاشمي

[fblike]

.. .. .. .. .. .. .. كَــلْمَات,

 

Dance

 ،

للكلمات أن تُحيّي عالم ، كما لها أن تُبيد قارة ؛ لها رنين يسكب بعضك في زجاجة عطر و يُطيّر بعضك الآخر فوق السحاب . و قد تسمم جملة صغيرة جسداً بشرياَ كما لها أن تُشتت شمل أسرة. ربما لهذا كان الناس يكبوا على وجههم في نار جهنم حصاداً لألسنتهم .

 

كيف نتكلم؟

قد يكون العنوان مشبوهاً بعض الشيء .. و لكن من المهم أن نتعلم كيف تؤكل الكتف عندما نتحدث . فأكل القلوب أصعب من أكل الكتف كما يبدو ؛ فسياسة التكنيك لا يمكن أن تبدأ إن لم يُسمح لك بشرحها و تفصيلها ! 

 

الكلمة الطيبة صدقة .. فـ لمّا لا نحاول أن نجعل من جميع كلماتنا صدقات تُطهر عنا ذنوبنا الكبيرة و تمحو تلك اللمم الحقيرة .

 

عندما نُزين كلماتنا و حروفنا بالألفاظ الرقيقة بدلاً من تلك الألفاظ المنفرة ، فإننا نكسب ابتسامة جميلة تنبع من عميق القلب ، فالمتحدث يستطيع جذب انتباه الآخرين بحُسن ملافظه و جمال كلماته و اسلوبه . تماماً كما يفعل العاشق, يُذيب محبوبته بأعذب و ألطف العبارات فيبحر معها في قارب صغير إلى عالم منفصل عن الواقع .. عالم أشبه بعالم خيالي جميل لا تشوبه شائبة.

 

في مساء كل ليلة يَحْيكُ لها من أطيب الحروف كلام

يُقلدها كلماته و ينثر الوله بين نونِ و لام .

بين ثغرها و اذنها تسكن غمازة تُجنّن فيه الشوق و اللوم

مال هذا الحرف لا يهدأ اذا ما تذكرخصلات شعرها و نحرها

تمادت في غَزْلِها حَرِيرَاتً الجُمْل ..

فـ لا الراء ارتاحت بلدغ و لا العين طابت بغمد .

 

 

{ وَشوَشة أذن ,,

  انتقوا من كلامكم أعذبه ..

  و لمن تحبون جودوا لهم بأجوده .

كونــوا بخير ,

تهـانـي الهاشمـي

[fblike]

.. .. .. .. .. مطبوعتي الأولى

 

Hob Fi Zouham-Tahani Hashimi (1)

 

* * *

يُشرفني أن اُعلن عن أول اصدار روائي لي ، من خلال دار الفارابي للنشر .

حُب في الزحام هي روايتي الأولى التي سعدت كثيراً بولادتها .. أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في صدور هذة الرواية ممن تقدم لي بالدعم المعنوي

و شكري الكبير جداً لله سبحانه و تعالى أن أنعم علي بأن يرى اسمي النور من خلال مطبوعتي الصغيرة .. لاشك بأن الشكر موصول لأصحاب الفضل الأكبر علي “والديّ العزيزان” اللذان مدا يد العون و المساندة لي في جميع خطوات حياتي ..

شكراً لأعظم الأخوان و الأخوات في حياتي .. شكراً لزملائي و أصدقائي كافة .. شكراً لكم جميعاً ..

 

لمن يرغب بإقتناء الرواية ، يمكنكم ذلك من خلال الموقع الرسمي للدار  اضغط هنا للحصول على نسختك.

 

فائق الشكر و التقدير ،

تهانــي الهاشــمي

[fblike]

,, ,, ,, ,, ,, ,, ,, هــالة شَوْق

 

Bow!

*          *          *

أتعبتي الغياب كثيراً ..

و أتلف أعصابي طولْ الانتظار ,

في وجوه الحاضرين أتلمس ضوء وجهك

و في عز النهار يتبادى لي ظلك

و في صمت الليل أشتم عطرك

و يرن بذاكرتي صدى حنجرتك

*          *          *

في بحر الاسئلة يطفو لي منها :

وجع ، هيبة ، خوف ، جزع ، و قليلاً من القلق

هل نتجرع الفقد , أم أن الفقد يتجرعنا ؟

في فناء البيت جدار مخدوش

صَدْعُه عميق ، و خدشه بدا موجوع

وجعه باطن ، و ظاهره خط رقيق مصدوع

لا حقيقة تظهر مفضوحة !

*          *          *

في ثغره تختبئ شامه

تلثُم أنفاسي و تحمل بين طياتها بقايا أحمر شفاهي

يتجنب الإبتسام حتى لا يقرأني الناس فيها

في قلبه بستان

في صدره مخبئ و أمان

و فيه شيء مني , لم يعرفه بعد أي انسان

*          *          *

خطوات رشيقة

ضحكات صغيرة

كعبٌ عالِ

رائحة ُعطرٍ مثيرة

‘ وَ حباتُ مطرٍ غزيرة

فُستانٌ ذو أكمامٍ قصيرة

وَ هالةُ شوقٍ لا يتحملها كيانْ

كُلها أنَا , فيّ غيابك !

 

تهـاني الهـاشمي

 

[fblike]

.. .. … .. .. إني أغرق .. أغرق ,

loVe5

لأن العمر عملة نادرة ؛ بنا يجري و بدون من نُحبهم يضيع . تمر السنوات سريعاً و في لحظة صمت ، ندرك عمرنا الماضي دون رجعه! في لحظة تأمل قصيرة بدأت أبحر في دوامة لا أعرف صدقاً إلى أين تأخذني معها ، و لا أعلم إن كنت سأجد لي فيها مرسى . كل الدروب مظلمة .. و كل الوجوه مبهمة , غريبة , كئيبه , لا أعرفها ! و من بينها يلوح لي وجهه . فتستريح نفسي .

هكذا هي الحياة ، رحلة طويلة، بها نصادف ما نصادف ؛ وحدها الذاكرة تُنعش أيامنا بذكريات نديّة تثري أرواحنا بوجوه تعلقنا بها ، بقلوب قدمنا التضحيات لأجلها. و في لحظة استوقفتني التضحيات .. هل جميعنا يُضحي لمن أحبه و مازال يحبه؟

مسكين يا مُحب إن لم تُبذل لأجلك التضحيات ، و فقير جداً من لم يسلك ذلك الدرب الصعب لمن حاول أن يحبه أو حتى أحبه! فالحب بذل و ليس اكتساب.

لماذا أكتب عن الحب بإستمرار..؟ هذا التساؤل دائماً ما يمر ببالي , و لا أجد له رد في صدري . أعيش لأجل الحب و أحيا به و ذلك يكفي.

سطور مضيئة تلك التي تخرج من بين شفاه المحب و حبيبه ، تضئ عوالم و تطفئ عوالم بلهيب اشتياقهما. تُذوب العاطفة ألواح الثلج المختزلة قِدماً فيمتزج الماضي بحاضر دافئ و مريح بين شفتين عاشق يحدث ذلك كله .

تحرقني قصص الطلاق و الانفصال ، فكلها هزائم مضنية لبيوت أشتعلت بين زواياها فتن الغيرة و الكبرياء و اللامبالاة . لأن بعضنا حين يحب .. يُحب بجسده دون قلبه! و أتساءل إن كان القلب خُلق لغير الحُب!؟

قرأت مرة عبارة و اختبئت في ذاكرتي ، و بت أقلبها مراراً . كانت تقول : “الندم وجد لمن لا يحب العيش” . هل كان الندم كذلك؟ نندم عندما نحزن ، نندم عندما نُخطئ ، نندم عندما نفشل ، نندم لنحاول من جديد .. الندم وسيلة لمرحلة جديدة و إلا لما كانت التوبة إلا لأنها تكون بعد الندم (مقبولة).

*

في بحر الشوق أغرق

و بين أحضانك حبيبي تكون النجاة

عمري بك يبدأ

و إذا خلت ايامي منك , أنطفئ

*

تهاني الهاشمي

[fblike]

 

. . . . . . . . . . . . . . يَ ــتسألــون ,

 

loveBallons

 

ربما كانو يتسألون

من أكون و كيف سأكون

ربما كانو يَحلًمُون

او حتى يتخيرون و يخطئون

كنت اموت في كل ليلة

احترق بحسرة و ألم

أتقلد الهزائم و أفترش صمت الليالِ

يذوب الحزن فيني و تتلبسني السكينة

و بالرغم من ذلك كله مازلوا يتسألون

 

* * *

 

هيّ العيون

هيّ العيون لتلك القلوب تحكي

تحكي لتفضح و تكشف

تخلع ملامح لتضع ملامح

و في خضوع الحرف تُباح المذابح

تُذاع الفضائح و يسيل الجرح

و مازالو يتسألون . .

من أكون .. من أكون ..

 

* * *

 

أيها الصمت الذابل

نادي بجزعي المائل

لوّن فرحي القابض

ازرع حياته في صدري

و أنرْ قلبي بجرعة أمل

و دعْهم عني يرحلون ..

يصمتون ..

أو حتى يُقتَلـوْن ..

 

* * *

 

مازلت أذكر بكاءه عند سماع صوتي , خلف ذلك الحائط

ربما ما كنت لأكون .. لمَا كان ليكون ..

ضحكات براءتنا تصدح بي .. و تجمّد ساقي و هو يترجى أن يمد كفه لهما ليغطيني

مازلت أذكر عِنّدي له ساعتها و أنا اهز كتفي بشموخ و هو يكرر طلبه الحنون

مازال و مازالوا يتسألون

و يتسألون ..

و لا أعرف يا حبيب عمري كيف كُنت لولاك كيف أكون !

 

 

* * *

 

 

تهاني الهاشمي

.. .. .. .. .. .. من رسائله إلـي .

 

يكتب لها

 

حبيبتي آه لو تعلمين ..

كم يُشقيني وجودي في دنيا تجاهلتيها

و كم يُشقيني أن أسمع صوتك ينطق بإسم غيري

و أن أراكِ تعبثين بخصال شعرك و أنت تسرحين في وسط الجمع من صديقاتك

كم يقتلني أن ألمح أطيافك تُقبل و أن لا تُقبل عليّ!

أن أشتم عطرك في أروقة المكان و أعلم بأنك لا تضعينه لإغرائي بكِ.

 

 

آه يا حبيبتي لو تدركين ..

كم أنا عاشق مجنون و موّلع بشقاوة دلعك

أغرق في بحر رقتك و عذوبة ضحكتك

اُصبح أخرق .. أرعن .. في حضورك

يتجاوزني العالم كله دون أن أشعر ,معك

 

 

أشتقت أن أحضنكِ و أتظاهر بالنوم على صدرك

أشتقت أن أوشوشك لأشتم كل عطرك العالق بين انحناءات عنقك

أشتقت أن يعانق صوتك طبلة أذني و أن أتيه بكِ و أنتِ تتكلمين

أشتقت أن أضم شفتيكِ و أنتِ تنعسين

أشتقت لقلبك الطيب .. .. .. ..

 

 

(هُنا توقف قليلاً و قام برسم قلب مجروح ، بدأ بشطب كلمة “حبيبتي” ،و بعدها مزق الصفحة تماماً)

 

جمعت القصاصات من دفتره و ألصقتها لأقرأها و أعود لأبكي من جديد و أنا أحتضنها و أردد :

أحبك ..

أحبك ..

أحبك

 

هل يعود الحب بالبكاء؟

.

.

لـيدي تــي

.. .. .. .. .. .. .. شكراً حجم السماء

Happy jumping

 

غني بالفيتامينات و الألياف كطبق من السلطة الخضراء ، شهي التكوين و سلس في قضمه كحبة فاكهة ، حلو و لذيذ كقطعة حلوى لا تسطتيع مقاومتها. هكذا أحب أن أصف شعوري في هذة اللحظة ، فـ لا شيء يفوق شعور الانسان بالرضا في الحياة سوى أن يكون قانع و راضِ عما سعى إليه في يومه .

من عجائب قدرات الله في خلقه ، سرعة تقلب المزاج ، ففي مرة تجد نفسك هانئ و مستقر ، في حين تمر بك أحياناً موجات غضب أو حزن فتتحول الى شخص ناقم و تعيس تكره وجودك على وجه الأرض ، و في مرات مميزة قد تردد : ” أشعر و كأن الدنيا لا تسعني من شدة الفرح” . كل ما سبق من مشاعر قد يختلط علينا في يوم واحد أي ما يعادل الأربع و عشرين ساعة. أليست هذة التقلبات من العجائب ؟

أستغرب كثيراً كيف خطر لي أن أكتب هذة الليلة و انا منهارة من شدة التعب ، و جميع أفكاري محصورة في نقطة واحدة ، و كل الصور التي تمر برأسي تتلخص في عدد من الموديلات و رزمة هائلة من عدد أغطية العطور ، حيث أن مجال عملي في الموضة و العطور فأصبح شغلي الشاغل ينحصر في كيف أتميز و أظهر بالصورة اللائقة! مش غلط .. و طبعاً مش غلط .. لكن غلط أن أكتب في هذة المرحلة التي أحتاج فيها من باب أولى أن أنام ..!! الجواب الوحيد لعلامات التعجب التي أبديها على محياي أني أجد في الكتابة متنفس يساعد روحي و قلبي للإسترخاء و شم الهواء النقي من بين سطوري التي استمتع بمعرفة أن هناك من يتشوق لقراءتها و مداعبتها. لذا اخصص لنفسي هذا المساء زاوية عظيمة لأحمد الله تعالى على هذة النعمة الرائعة ، ثم لأن أشكر جميع من ساهم و ساعد في أن يجعل مني هذا الشخص الذي يكتب ليشكر كل من قرأه علناً أو سراً.

مؤخراً بات البحر لي هاجس ، فما أن أهرع للكتابة حتى تتبادر إلى ذهني صورة البحر و صوت أمواجه و رائحته المميزة ، أستشعر خطواتي على الشاطئ فيما تداعب أقدامي حبات الرمل المالحة ، و برودة الأمواج الهادئة و هي تلامس أطرافي برقه و ترحل ببطء لتعود لملامستي بذات حركة السرعة. هل كنت أعلم يوماً بأني قد أغرم بك يا بحر ..؟

دائماً ما كتبت عن طفولتي و عن شوقي الكبير لتلك الأيام البريئة و اليوم أردد لقول هذا مع التأكيد بأن مرحلة الطفولة هي جزء فعلي لتكوين بداية الانسان ، و توثيق أعمدة شخصيته الحقيقية . ان كنتم لتسألوني ماذا كنتِ لتضيفين لطفولتك ..؟ كنت لأقول ورقة و قلم و رواية لتُحكى عبر العصور عن طفلة صغيرة أحبت طفولتها كثيراً و غمرت فستانها و عروستها المخملية بأعذب الذكريات و ألطف المشاعر النبيلة الصادقة التي لا يضاهيها في هذا الزمن القاسي شيء.

أفتح للورقة قلبي ، لأنها دوماً ما تكون لي بيضاء في كل مرة أفتح فيها صفحة جديدة ، تبادرني هيّ بالسلام ، فأبادرها بدوري بالأحضان الكتابية الساخنة . أعلم بأن صفحاتي لن تخونني يوماً كما أجرم بحقي كثير من بني البشر ، و أعلم بأن ثقتي بها ستظل و تبقى متينة للأبد على ممر العصور.
لتصارحوا دفاتركم بمكنوناتكم التي يصعُب عليكم الكلام و البوح بها ، و تذكروا بأن التخلص منها إن لزم قد يكون وسيلة صحية جداً لدفن الهموم بعيداً عن أجسادكم الغالية . تنفسوا الهواء النقي لأنكم تستحقون الأفضل دائماً ، و أكثروا من شرب الماء لتنقية أذهانكم و دمائكم الطاهرة ، و احرصوا على أخذ قسط كافِ من الراحة ، فأنتم عالم مهم و غالِ لمن هم حولكم.

لمن ينون تأدية مناسك الحج لهذا العام ، أرجو أن يتضمن اسمي قوائم دعائهم المبارك في تلك الأرض الطُهر التي إليها جميعاً نشتاق ، و كل عام و أنتم في طاعة و قرب من المولى عز و علا .

شكراً لكم .. شكراَ .. شكراَ .. شكراَ  _____rose .

لــيدي تــي

.. .. .. .. .. .. اجتياح احتياج

hairRose

 

صمت الليل لا يشرح لي سوى مدى احتياجي لك

حفيف الأشجار لا يهديني إلا للسعي إليك

احتار فيما ان كنتَ لي !

و تشفيني بكلمات أضمد بها لهيب الشوق بي

 

أهزوجة اليُتم ميداني

بعدك فقدت قبيلتي و بعض وجداني

جوف البحر كأنه بموجاته يُناديني

شذى عطرك مختزنٌ بي في شرايني

و يلثم النهار اطرافه لتلوح في الأفق لي

 

أمشي وحيدة في طريق بعيدة

تمر بي عاصفة بُعد و اشتهاء

يليها انكسارة و اغتراب

و لا شيء غيرك يطفئ غليل الاحتراق

 

لــيدي تــي

.. .. .. .. .. .. .. إننا حتماً راحـــلون !

 

my world

 

مالرابط بين سوريا و 6 أكتوبر و ستيف جوبز؟

الجواب ببساطة هو ، عام 2011 . هذا العام الملئ بالمفاجأت و الأحداث السياسية و المتغيرات الاقتصادية التي تهز العالم لتعيد بناء تشكيله و جدولته من جديد.

من الأحداث الأخيرة التي أثرت على محيطنا هي وفاة المخترع و رجل الأعمال الكبير صاحب شركة “أبل” ، بعد معاناة مع مرض السرطان النادر النوع لما يقارب السبعة أعوام . مما أثار دواعي الفضول لدي هو معرفة الأصل العربي الذي ينتمي إليه ستيف جوبز و الذي لم يتم الاعلان و الافصاح عنه كما ينبغي . فالوالد البيولوجي لستيف جوبز هو رجل سوري قصد الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الدكتوارة و في لحظة ضعف كان ستيف في الدنيا ليتنازل عن حق أبوته للعائلة جوبز التي قامت بالتبني.

تزامن ذكرى عبور الجيش المصري لقناة السويس و حرب الاستنزاف التي قامت بها القوات السورية جاهدة لاسترجاع باقي مرتفعات الجولان ، و وفاة ستيف جوبز السوري الأصل كلاهما كانت أحداث لابد من تذكرها و المفاضلة بينها بحسب أهميتها لنا كأمة عربية اسلامية و في هذا الوقت العسر بالذات . إلا اننا أثبتنا و بجدارة ميلنا للإهتمام بألواحنا الرقمية و مشغلات موسيقانا الغربية بشكل مكثف و واضح و ذلك تعبيراً عن الحزن الشديد الذي خلفه صاحب شركة أبل عقب رحيله .

ليس ذلك بغريب فجميع الظواهر المجتمعية المحيطة تشير الى ان الاهتمامات العامة تقلصت لتصل من المهم جداً إلى مرحلة ما المهم في الموضوع ! حتى أصبحت الثقافة العامة بيننا مفهوم أقرب إلى كم عدد الماركات العالمية التي تحويها خزانتك ! بالرغم من ذلك إلا انني مازلت مستبشرة بعدد المواهب و الابداعات الموجودة في عالمنا العربي و التي لم يتم التنقيب عنها بعد و اكتشافها ، حيث ان البرامج الاعلامية بدت انشغالها التام بإيجاد أزعج صوت و صقل مواهبه كفاية ليكون المسخ الجديد الذي يقف على خشبات المسارح ليغني “هاتو لي نظارتي .. ” أو ” خلصنا الدراسة” .. !!

أخيراً و ليس اخراً .. موضوع العنصرية الذي أصبح محلاً للنزاعات و الشكوى بين جميع الأطراف ، و ذلك بحسب المذهب و التوجة الديني و حسب المرجع و الأصل .. يا جماعة ما تدرون أن ستيف جوبز اعتنق البوذية؟ و لاّ العنصرية ما نعرفها الا فيما بيننا البعض!

 

لـيدي تـي