.. .. .. .. .. .. .. إننا حتماً راحـــلون !

 

my world

 

مالرابط بين سوريا و 6 أكتوبر و ستيف جوبز؟

الجواب ببساطة هو ، عام 2011 . هذا العام الملئ بالمفاجأت و الأحداث السياسية و المتغيرات الاقتصادية التي تهز العالم لتعيد بناء تشكيله و جدولته من جديد.

من الأحداث الأخيرة التي أثرت على محيطنا هي وفاة المخترع و رجل الأعمال الكبير صاحب شركة “أبل” ، بعد معاناة مع مرض السرطان النادر النوع لما يقارب السبعة أعوام . مما أثار دواعي الفضول لدي هو معرفة الأصل العربي الذي ينتمي إليه ستيف جوبز و الذي لم يتم الاعلان و الافصاح عنه كما ينبغي . فالوالد البيولوجي لستيف جوبز هو رجل سوري قصد الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الدكتوارة و في لحظة ضعف كان ستيف في الدنيا ليتنازل عن حق أبوته للعائلة جوبز التي قامت بالتبني.

تزامن ذكرى عبور الجيش المصري لقناة السويس و حرب الاستنزاف التي قامت بها القوات السورية جاهدة لاسترجاع باقي مرتفعات الجولان ، و وفاة ستيف جوبز السوري الأصل كلاهما كانت أحداث لابد من تذكرها و المفاضلة بينها بحسب أهميتها لنا كأمة عربية اسلامية و في هذا الوقت العسر بالذات . إلا اننا أثبتنا و بجدارة ميلنا للإهتمام بألواحنا الرقمية و مشغلات موسيقانا الغربية بشكل مكثف و واضح و ذلك تعبيراً عن الحزن الشديد الذي خلفه صاحب شركة أبل عقب رحيله .

ليس ذلك بغريب فجميع الظواهر المجتمعية المحيطة تشير الى ان الاهتمامات العامة تقلصت لتصل من المهم جداً إلى مرحلة ما المهم في الموضوع ! حتى أصبحت الثقافة العامة بيننا مفهوم أقرب إلى كم عدد الماركات العالمية التي تحويها خزانتك ! بالرغم من ذلك إلا انني مازلت مستبشرة بعدد المواهب و الابداعات الموجودة في عالمنا العربي و التي لم يتم التنقيب عنها بعد و اكتشافها ، حيث ان البرامج الاعلامية بدت انشغالها التام بإيجاد أزعج صوت و صقل مواهبه كفاية ليكون المسخ الجديد الذي يقف على خشبات المسارح ليغني “هاتو لي نظارتي .. ” أو ” خلصنا الدراسة” .. !!

أخيراً و ليس اخراً .. موضوع العنصرية الذي أصبح محلاً للنزاعات و الشكوى بين جميع الأطراف ، و ذلك بحسب المذهب و التوجة الديني و حسب المرجع و الأصل .. يا جماعة ما تدرون أن ستيف جوبز اعتنق البوذية؟ و لاّ العنصرية ما نعرفها الا فيما بيننا البعض!

 

لـيدي تـي

2 thoughts on “.. .. .. .. .. .. .. إننا حتماً راحـــلون !

    • ladyt says:

      أن يقرأك القريبون لك كأن يقرأك العالم بأسره بصوت واحد يجلجل الأصداء و الأنحاء , هكذا شعرت : )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *