رواية حُب في الزحام:
في خضم أعباء الحياة وأشغالها، تولد نزاعاتنا النفسية والعاطفية والجسدية. قلة هم أولئك الذين يتعلمون تكنيك التجرد من تلك الأوجاع المضنية، والذهاب قدماً في طرقات الحياة المزهرة؛ تلك الدروب الثرية بكل التفاصيل التي تملأ أرواحنا وذكرياتنا بكل ما هو غني بأجمل وأعذب المشاعر واللحظات. على مفترق الطرق ولدت \”حُب في الزحام\” علها تكون مفتاحاً لمن يقرأها لدرب جديد أكثر اشراقاً.
الحب، كلنا يسأل عن الحب، والكثير منا يعيش لأجله!
أيضاً يمكنكم تقيمها و كتابة تعليقاتكم على صفحة الـ Good Reads
الناشر: دار الفارابي – لبنان 2012
لكم مني جزيل الشكر و التقدير ,
تهاني الهاشمي
[fblike]
كان لي الشرف بأن كنت أول من قرأ رواية حب في الزحام كاملة .. في البدء ظننت اني مقبلة على رواية حب تقليدية لا تميزيها إلا التفاصيل الدقيقة في رسم الشخصيات و تجسيد الأماكن و الأحداث إلا أنه و كما اعتدت من تهاني حب المفاجأة كانت روايتها تغور بأفكارها لبعد أعمق
و أرسخ من مجرد رواية حب!! بصدق أحببت الشخصيات جميعا و بت أتخيل أشكالهم و سلوكياتهم .. أحببت الرواية بكل مافيها و أتمنى أن تجدوا فيها كثيرا من التشويق و المغامرة
حب في الزحام
لم تكن سوى سويعات حتى أنهيت هذه الرواية المتميزة عن باقي الروايات ببساطة حروفها وعمق معانيها بأسلوب كاتبة جديدة على الساحة قديمة في الكتابة
قد لا يفهم الكتاب الا الكتاب . . ربما
لكن في رواية حب في الزحام تعلمت اشياء كثيرة ..
ربما من أبرز هذه المعاني الجميلة كانت
– يذهب الجميل ويأتي الأجمل .. رغم تمسكنا بالجميل قد يكون له عيوبا خفية تتوضح لنا مع الأيام ورغم عدم رغبتنا بالأجمل ستتضح مدى احتياجنا له
– لا تفعل المستحيل من أجل من لا يفعلون المستطاع لأجلك .. كم نضحي ونتعب ونسامح من نحب وبالمقابل لا يأتينا من عندهم بقدر ما ضحينا به .. بل لا يقومون حتى بأضعف الإيمان . . او ما استطاعوا عليه بالرغم من كل هذا نسامحهم.
– الأهل والأقربون سبب رئيسي في السعادة والهدوء النفسي، ان كنت من اولائك الذين لا راحة لهم فإصبر عليهم وعاملهم بالحسنى وتمسك بهم فالأهل لا بديل لهم أبدا
– لا تنبش في الماضي.. فأنت تعيش الحياة الآن فكر في الحاضر لتبني المستقبل مع من كان اختيارك .. إبتعد كل البعد عن الماضي
– النـاس لم يختارو حالتهم المادية او مركزهم الإجتماعية لم يختاروا ابائهم او البلد الذي ولدوا فيه فلمذا نلمهم على ذلك؟..
هذه والكثير من المعاني الخفية والجلية تعلمتها من هذه الرواية الرائعة ، أتمنى ان لا تكون قراءتكم مجرد قراءة لقتل الوقت كما يفعل العديد
رواية”حب فى الزحام”رواية جديرة بالقراءة،حيث تثير اهتمامك وتجذبك لقراءتها ، لأنها تعالج موضوعا مهما وشائكا وهو ” النفصال بين الزوجين وأثر ذلك على الأبناء ” موظفة تكنيك ” اليوميات” الذى اكسب الرواية بعدا دراميا جذابا ومشوقا،فتبدأ الخيوط الأولى لنسيج الأحداث منذ السطور الأولى للروايةمن حياة البطلة “ناديا” التى تعانى وإخوتها الأربعة انفصال أبيهم عن أمهم ،ومايستتبع ذلك من تفسخ العلاقة الأسرية،وانكفاء كل فردا من الأسرة على ذاته بأحزانه وانفعالاته وأوجاعه وأفراحه الوهمية التى يحاول أن يعالج بها منغصاته وآلامه حتى تستمر الحياة… وفى نهاية الرواية يعود الأب إلى الأم ويجتمع شمل الأسرة..وهكذا تتشابك خطوط “اليوميات” وتتعقد، وتقدم لنا الكاتبة تهانى الهاشمى صورا حافلة بالحركة والحياة للمجتمع الإماراتى ، من خلال الوقوف عند أثر النفصال على الأبناء ،وكأن الكاتبة تهانى الهاشمى تقدم صرخة إنذار لهذا المجتمع من أن يتنبه لخطر” أثر انفصال الأبوين على انحراف الأبناء..إن الكاتبة تهانى الهاشمى من خلال روايتها الرائعة”حب فى الزحام”وضحت لنا طبيعة التكنيك الفنى فى “اليوميات” ، فهو يجمع بين السرد والحوار الذكى الطريف الذى برعت فيه المبدعة تهانى الهاشمى ، كما أنها استخدمت العامية ، فأنطقت الشخصيات باللغة التى تتحدث بها مبالغة فى الواقعية.. تحياتى للكاتبة الواعدة / تهانى الهاشمى نمتمنيا لها كل التوفيق ، ومزيدا من الإبداع الروائى الذى نسعد به… !!