“ يكفي تعبت من الهواجس والضنون
يكفي تعبت ولا وصلت الى مكان
اتبع سراب الوهم وافكاري جنون
صدقت صاحب خان ما منه امان” *
و هـئنذا أعود لأجر خيبات أملي لذات المكان ، لأتشح بالسواد و الهزيمة كما أفعل هنا دون خجل من الاعتراف بغصتي و وجعي!
أعود لأكتب بنفس الألم ، بذات الخيبة ، بإنكسار مختلف .. ليست هزيمة حُب .. هي شعور تام بالخذلان ..
كنت أتمنى كثيراً أن أعود لأكتب إليك بكل الشغف و الوله الذي يملأني لك دائماً ، و لكن الألم الذي اعتصر قلبي أقسى من ملامح الشوق بي.
لماذا تنحسر الكلمات و تتغرغر عندما لا تعنيك !
لماذا أتعرى أمام الملأ عندما لا أبكيك !
لماذا تكسرني لتعيد ملأي من جديد..!
لماذا تتجاهل وجودي إن كنت أعنيك . . ؟
لماذا تترك قلبي معلق بين نار و نار ..!
لماذا تكويني بلهيب وحده و انفصال .!
تعبت هجرك ..
تعبت قسوتك ..
تعبت كل شيء فيك ..
تعبت و تعبت و تعبت ..
و يبدو أنك لم تعد هنا لتقرأني مرة أخرى ..!
كم كنت أتمنى أن تلتفت لي للحظة و تربت على كتفي و تُتمتم لي بشفتيك بأن كل شئ سيكون على ما يرام ..
لماذا لم تعد لي أمان ..!
لماذا غادرتني ، كما غادرتني كل تلك الأماكن .. و كعطرك الذي نسيت كيف يأخذ رائحتك و يتباهى بإختلاطه بعرق جسدك
كيف يا هذا .. كيف تركت لأنثى مثلي أن تنكسر تحت رحمة غيابك العابث!
كم أكون سعيدة و أنا احاول جاهدة بأن أكون دكتورة الحب لأساهم في حل المشكلات العاطفية لمن يحبهم قلبي .. كيف لا أستطيع حل لغزي معك!
كيف أعجز عن تفسير ما يجري لنا !
من أنا ..! صدقني بعدك لم أعد لأعرف من أنا .. غيابك لم يخلف بي سوى عاهة جديدة في كل يوم يمضي بي دونك .
أهكذا أردت لي ..؟
“ وين الاماني اللي معايا يكبرون
ودي اسابق بالتطور هالزمان
و احلم بمستقبل عظيم انه يكون
و كنت اتحدى داخلي كسب الرهان “ *
تهانـي الهاشـمي
* الكلمات المُقتبسة لشاعرة غياهيب .