.. . .. . .. . .. الـ ح ـب الـ مُ ـتعثر

LOST11

كيف يمكن للصمت أن يثير! .. كيف يمكن للقسوة أن تُجمل! .. و كيف للقلب الذي يهوى أن يجرح! ..

انكسر قلمي بعد أن سمعت أخر طلقاته ، أعني أخر كلماته لي .. و غًلقْت النوافذ و الأبواب و أنطفئت شمعتي في ظل تلك الانكسارة .

 الحب المتعثر , هو أشبه بظاهرة كونية تتعثر بها صدفة ، تبدأ بمغامرة أو ربما مجازفة حتى تتعثر بها كلياً فتكون لتصبح جزء يُجمل روتينك اليومي ، ليصل الى مرحلة جزء لا يمكن الاستغناء عنه!

تشتاق لسماع صوته ، ضحكاته ،  وشواشاته ، همساته ، و حتى أنفاسه .. هكذا يبدأ من العدم حتى يتغلغل بك كمرض جذام يصعب استئصاله.

هل يصح أن يُشبه الحب بهكذا تشبيه ؟ .. في حالة كهذة نعم! و ألف نعم ..

فلا فائدة من حب يسير في مجرى واحد ، فـ لتُحب تحتاج أن ينبض قلبك  ، أن تنطق حواسك ، أن تلتحم بعض خلياتك بمن تحب ، و الأهم من ذلك كله أن تعيش جزءاً من حياتك لأجله . فالحب الحقيقي بنظري لابد و أن يكلل بالنهايات السعيدة كالتي تعودناها في أفلام الكرتون الرومنسية.

لا تعيشوا حالات من الحب ، إن كان الحب كله متواجد. لا ترضوا بالقليل في الحب فالكثير منه مفيد و صحي .

كـونـوا بخير .

 

لــيدي تــي

.. .. .. .. .. .. .. .. .. رسائل لا تنتهي ..!

 

 

melody

مساءات تتكرر و أغنيات حالمة تعيد ذاتها في استدارة اسطوانه مدمجه ، و وحده حبك في قلبي يتجدد و يُنعش طاقاتي لأستمر و أمارس نشاطي و كأنه يومي الأول في الدنيا . غريب كيف تملأني بألوان الطيف! و الأغرب كيف ينبض في خلياتي دمٌ جديد يحمل اسمك ..

حلمت بك ليلة البارحة ، كنت مختبئاً في عدة وجوه ، تارة تضحك لي و تارة تهرب عني ، و تارة تمد لي كفك . كنت أجدك في كل الأحوال. اُمسك بك و أطبق أجفاني و أشتم رائحتك و أسْدُ أرنبة أنفي عن النفس حتى لا تغيب رائحة جسدك الذي احب عن ذاكرتي .

عندما أكتب لك , أشعر بأني أكتب لنفسي . أغيب عن الدنيا لأطير الى عالم أشبه بسحابه عظيمة لا يظللها شيء و لا يشوب صفاء سماءها سوى مشاعرنا و هي تتحد و تتمازج في عمق حدقتك و أنت تحدق بي. أحب كيف تنظر إلي!

حينما أكون معك لا أريد لعينيك أن تداعب بنظراتها مخلوق سواي.. فـ غيرتي شديدة لما حولي عندما يحظى بإهتمامك و لو لجزء من الثانية .. صدقني شعور لا يُحتمل .. لا يُحتمل!

في بعض الأحيان أود لو أكتب لك نوتة موسيقية ، أن أغزل ألحانها بـ ولهي الذي لا ينقطع ، أن أعزف على أوتار عاطفتي المتأججة شوقاً لك ، أن أغني لك بحنجرتي التي لا ترتعش إلا حين تنطق بإسمك ..

أنتشي كثيراً في كل مرة أسمع فيها فيروز تغني : ” يا هوى .. يا هوى .. يلي طاير بالهوا .. ” كيف لك أن تكون بالهواء و يتنفسك غيري و كيف لها أن تشدو بك: ” خدني .. خدني على بلادي” وأنت.. أنت البلاد الوحيدة التي أعرف .. أنت المهجر و الموطن ..

في كل موجة بحر يتراءى لي بعض من ملامح ابتسامتك الهادئة ، و في كل نسمة هواء اسمع اصداء لهمساتك الدافئة التي تداعبني بها بلهفة عاشق ، و استشعر لمساتك الحنونة في كل قطرة غيث تستنجد الأرض العطشى بها . ملامحك تملأني كثيراً لأجدها ترتسم لي بين قسمات وجهي و كأنك تسكب بعضك فيًّ ، فأُصبح أنت .

حبيبي .. اشتقت كثيراُ للكتابة لك .. و أعلم بأنك اشتقت أكثر لأن تقرأ رسائلي إليك ..

أحبك يا مجنون .

لـيدي تـي

.. .. .. .. .. كوب قهوة وَ جريدة و { أنـــا ,

papers Spring

عناق فكري ساخر

وميض ضوئي لاقط

رداء نسائي مغري

فنجان قهوة فاتر

و أخيراً قلب ملهوف “ منسي “ ..

..

ششششششششش !

تُطفئ الأضواء و يغادر الجميع المكان ، و لا يتبقى أحد سوى ذلك القلب المحزون .!

غادروا جميعاً و غادرت هيّ قبل الجميع . لم تلتفت لوجوده .. و لم تقرأ يوماً تعابير وجهه المحب ..

حملت أغراضها و سحبت طيات جريدتها , تلك التي شغلت المقعد المجاور لها ..

و رحلت بصمت و واضعة معطفها الذهبي الباهت اللون على أكتافها ، تركض مسرعة

و هي تغطي شعرها الناعم بصفحات الجريدة.

توقفت لديه الحياة عند ذلك المشهد.

 

 

لماذا أحب أن أكتب ..؟

ببساطة لأني عندما أكتب أشعر بأني أجمل امرأة كتبها أو قد يكتبها التاريخ ، لهذا استمر في الكتابة في جميع حالاتي .

 

كُنت اليوم أهمّ لأكتب إليكم عن عجزي الحرفي ، فمشاعري مختلطة و غير متوزانة . و لكن ربما تلبستني الحروف لأسكبها و أنثرها. أفتقد كثيراً مكاني هنا و أود لو أستطعت الكتابة على مدار اليوم . فـليس شيء يستطيع التعبير عني سوى “أن أكتب”  . . . 

أؤمن كثيراً بأن الكلمات حينما تدوّن يكون لك السلطة أكثر أن تُصّيرها لما تريد فعلاً قوله فتمسح يعضها و تعيد كتابة جميع أقوالك حتى تكون تماماً كما تريد.

علمتني الحياة بأن السكوت أكثر جمالاً لأنه يمنحك فرصة للإنصات بشكل أفضل و أمتع .

 

قلبي بماذا يهمس الآن ..؟

هههه لست في حالة جيدة كفاية لأكتب لكم عما يجول في قلبي ، لذا سأعود إليكم بحكايا القلب الملهوف في تدوينة جديدة .

 

غريب جداً بأني في كل فاصلة أكتبها أتذكر شخص ما من العابرين في حياتي ، لم أفكر فيه قبل اليوم و لكني فعلت اليوم مع كل فاصلة كتبتها في هذة التدوينة . غريب, صح؟

 

شكراً من القلب لكل من كان و مازال يزور صفحاتي التي دوماً تشتاق إليكم لتقرأوها ، ،

 

 

 

عً ــبر طاولة مستديرة أمد يدي لتلامس يدك

و يسرقنا الوقت من بين عقارب ساعتك المستطيلة 

و يغيب العالم كله في أعيننا إذا تلاقت    ..  .. 

 

 

لــيدي تــي

. . . . . . . . . أنتَ .. أنتَ..!

 

___faisal10

طيـف ملاكـ كنت . . أو مـوج بـحر

كلاهما نسمة هواء بارد , تٌجدد خلياتي

أٌقبل الشفق حينما يقٌبل لأنه يحملك بين طياته

أحلم بأن أنجب لك قبيلة ورد تشبه بستاني

لأهديك إياها كل صباح ، و كل مساء

أغضب كثيراَ عندما تغيب عن خاطري

و أبدد أحلامي في فنجان قهوة أسود

و أطمئن نفسي بأن غداً سيكون أبيض

ألف روحي في لحظة شوق كـ لفافة سجائر

و أتـذكر بأني أمــــوت ..

أموت و احترق في كفن الذكرى في كل مرة لا أراك فيها

أما عرفت بأنك أنـــت ..

 

أنـــت حيـاتي ..

 

أنـــت عـمري ..

 

( !! )

___faisal10

لــيدي تــي

.. .. .. .. .. .. .. .. رمضان يا مجمعنا : )

SUN

 

لأن الصباحات السعيدة الجميلة باتت معدودة و منقطعة النظير ، قررت أن أكتب لكم هذا الصباح المشرق جداً ، المنعش جداً ..

صباحكم جميل جميعاً ..

 

: )

 

  heart_question

 

 

كنت أريد الكتابة لكم كما أفعل اسبوعياً و لكني لسبب ما لم تغلبني ملكة الكتابة لأدوّن لكم أية ملامح عالقة بذهني أو بخاطري ، لا أخفيكم أن هذا الشعور يقلقني كثيراً و يشغل مساحة عظيمة من تفكيري ، و أحاول جاهدة بأن أتجاهله لكنه ينتصر علي بكل جبروته في النهاية .

و الآن أكتب لأني مبتهجة و مليئة بما يسرني ، لطالما آمنت بأن الأمنيات وحدها لا تموت ، بل تعيش لتطرز أيامنا بأمل نعيش من أجله . مازلت أربط جميع الأمنيات بحلم الطفولة الأبيض ، أرسم له جناحين و طوق أبيض أقرب للشفافية . أحلامي دائماً ما تختار السماء سكنى لها ، فتتوسد الغيوم و تطير مع نسمات الرياح الناعمة ، لتستقر عند أبواب الجنّة ، تلك التي أتوق لأن اُخلد فيها.

اليوم يوافي الثالث من رمضان ، و لم أهنئكم بعد بهذا الشهر الفضيل ، فاعذروا تقصيري ! تُلهيني هموم قلبي فتُشغلني بما يجب و ما لا يجب . هكذا هي الدنيا تملأ قلبك بجميع ما لا تحب و توحي لك بأن هذا كل ما تريد فتنسى فعلياً ما طالما كنت تريد! هممممم .. جملة ذات تركيب عجيب و بالرغم من ذلك سأتركها كما هي لأنني بدأت أكون قناعة بأن ما أكتبه أولاً يكون أكثر جمالاً دائماً عما أحاول تعديله .

يقولون دائما بأن القلب مضغة و كما جاء في الحديث أن صلاحها بصلاح سائر الجسد. استوقفتني هذة الجملة كثيراً ، هل نحن أجساد يحركها قلب؟ أم اننا أروح تلبست اجسادها و نبضت بقلب؟! .. و لأن رمضان كريم وددت بأن تكون جميع معاملتنا في هذا الشهر السماوي النقي بأن تكون خطوة أولى لنقاء أكثر لقلوبنا و عقولنا و أرواحنا و بالتالي أجسادنا لبقية العام . فكما يبدو لي بأن العام يبدأ من رمضان و يمتد لينتهي مع قرب حلول هلاله للعام القادم . و إلا لما كنا لنكون ما ننوي أن نكون عليه غداً و بعد غد .

 

______

همسة أخيرة :

 

اصعنوا لأنفسكم البدايات ، فلا أحد يصنعها لكم سوا أنفسكم . من يرغب بالشيء فعلاً فعليه أن يسعى له ، أن يصلي من أجله ، أن يحلم به و أن يصدق القول و يهُم بالعمل .

ليكون رمضان هذا مفتاح لعادات أكثر رُقياً و جمالاً عن العام الماضي ، لنجدد آفاقنا و نفتح في دواخلنا حلم عُذري نعيش جاهدين لتجسيده حقيقة نشهدها جميعاً و نلتمسها واقع مُشرف .

 

 

شهركم طاعة و نقاء و قُرب للخالق تعالى .

* كل عام و أنتم بألف خير * .

 

لــيدي تــي

. . . . . . . . زوجونـــــي

 

يُلهمني عذب حرفك

شذى عطرك

و همسك الدافي

اُبحر في سما فكرك

و تصدح بأسمك أشواقي

___1

“في سحبة قلم أرسُم حروف اسمها ، و في غمضة عين يداعبني طيفها” ، هكذا ظل يردد و هو يعض شفته السفلى و يسألني : “متى أتزوج بها؟” .

قليلاً ما أصبحت أؤمن بوجود الحب العُذري الصادق ، ليس لأنه كذبه لا وجود لها ، و لا لأن حال وجوده أصبح محال. بل! لأن طبائعنا البشرية لم تعد في حال السمو الذي كانت عليه كما كانت في عهد قيس و ليلى و غيرهم من العُشاق اللذين حُفرت أساميهم على حجر التاريخ.

أن تحب يعني أن تتوغل بك العاطفة لتغلف لك جميع أمور حياتك ، أن ينبض قلبك رحمة لما حولك ، أن تغني للنسيم العليل ، أن تُقبل الأرض التي تتحمل ألم خطوتك ، أن تحتضن الجدران التي طالما سترتك ، أن تأكل لتكون أقوى و تطبع جبينك على بساط سجاد صلاتك ، و أن ترفع يديك لتحمد الله أنه رزقك حباً يضيء قلبك و يملأ يومك .

في بعض الأحيان نقف وقفة تأمل ، و نتساءل هل نُحب من نُحب! هل نتوهم الحب؟ .. هل أبدو جميلاً بجوارها؟ هل اسمي يتوافق مع اسمها؟ هل يبدو أجمل مني ؟ هل تحسدني بنات جيلي عليه؟ .. أسرح كثيراً عندما يبدأون يستاءلون أمامي بكل هذة الاسئلة . فالوحيد الذي يمتلك الجواب القاطع عليها هو أنتم حقيقة.

منذ أن كنت مراهقة صغيرة ، كنت دوماً ما أحظى بشرف اللجوء إلي لحل المشكلات الغرامية ، و لأن حظي كبير كنت دوماً ما أصف الحلول المناسبة التي يسعد بها الطرفين . لم أشتكي احتراقي بالحب يوماً لذا تكيفت بأن يُشكى إلي لذيذ التهابه . فكرت كثيراً بأن تكون لي صفحة تحت اسم مجهول فيها استقبل المشكلات و استعد لحلها سراً ، و لكن ما فائدة الحل و المشكلة إن اختبئوا تحت طاولة السرية و لم تبصر الضوء و لو لمرة! لأن ايماني بأن المشكلات تتنفس قوتها من هلعنا و حزننا ، دائماً ما أبدأ حلولي بـ أهدأ/ي .

اهدأوا قليلاً و تأملوا من حولكم في الكون ذو ضياء ساطع ، الذي كما يرمي إلينا بعظيم المشكلات ، فإنه يمد لنا يد العون بلطيف الحلول.

___1

يغادرني الكون كله في حضورك

و تَسعدُ بقدومك دنياي

أحمل ذكرك الطيب أينما رحلت

و تحملني معك الى حيث لا أعلم

حُبك صار سبب لوجودي

 

لــيدي تـــي

…………. وَ تَسْتَمِر اْلَحَيَاة

 

blackAndColors

طفلة صغيرة تتقافز فرحاً عند باب الدار و هي تضغط على زر الجرس ، و تنتظر بفارغ الصبر أن يفتحوا لها بلهفة و شوق ، فيما يقف وراءها بقية أفراد عائلتها و هم يحملون معهم أكياس محملة بالهدايا و ربما باقة ورد عظيمة على يد الأخت الكبرى ، فيما يشاركها من هم أصغر منها قفزاتها الصغيرة ، يطول انتظارهم و تذبل أزهارهم و لا يُفتح لهم باب وصل الرحم ذلك أبداً .. أبداً ..

كموجة عاتيه تتصاعد في جزر و مد , كانت أنفاسه . لا شيء يمنحه الشعور بالإرتياح و السكينة غير سماعه لصوتها الذي يداعب أذنيه كصوت الملائكة في حالة ابتهال. يكسر في يديه قلمه الرصاص و يبتعد عن طاولته المائلة بزاوية حادة ، تصيح رسوماته الهندسية أثر تهشم القلم على محياها لكنها لا تشتكي بعده و قسوته لها ، تظل تواسي جراحه و إن انشغل قلبه بحب امرأة اخرى وجد فيها حلمه! قد تهوانا الأشياء أحياناً بنحو أكثر عما تفعل الشخوص.

تركض مسرعة و هي تحمل في طرف يدها خيط بلاستيكي شفاف ينتهي طرفه بطائرة ورقية عظيمة الحجم ، تُطيرها و يطير قلبها سعادةً لجمال ألوانها و هي تحلق عالياً . يسابقها الزمن و تغلبها مرات قوة الرياح ، مازالت فرحتها مرسومة و بهجتها مزروعة في ثغرها المشرق .

في حفل زفاف تكتض الصالة بالمعازيم ، تتمايل النساء تبختراً بجمالهن و أزياءهن الأنيقة ، يتراقصن مع اللحون التي تضرب و تُعزف ، تمر تلك على طاولة يشغل جميع مقاعدها أعمار مختلفة من النساء منهن من تعرف و منهن من تجهل ، لكنها لا تمد يدها إلا لإبنة عمها الثرية ، و تنظر لمن تجاورها بنظرة إزدراء لبساطة مظهرها و تعود أدراجها للطاولة الأولى التي تكون بمواجهة مباشرة مع “كوشة” العروس ، لتجلس على مقعدها الذي بدا لها من أول وهله بأنه ذهبي أو ربما حتى ملكي! …

لأن الحياة تستمر و لا تتوقف هنا أتوقف لتستمروا أنتم ..

الليلة تصادف ليلة النصف من شعبان مما يعني مقاربة دخول الشهر الفضيل ، نسأل الله أن يبلغنا و من نحب رمضان المبارك ، و أن يكتبنا لديه ممن اختارهم عنده من عتقاءه من حر نار جهنم . آمين

 

لــيدي تــي

. . ياْ حُب خِدنـي عْ بلآدي ,

 

مُتعب أمر الحب عندما يُصيبك و عندما تود أن تقع في شباكه! الحب و اللاحب يتشابهان في ذات التعب ! . عندما تتوادر الاسئلة و يرددها على مسامعي الناس ..” تهاني شكلج حبيّبه !”.. ” منو هالي تحبينه ؟” .. ” من متى تعرفون بعض؟” .. الخ الخ .. ..

هل الحب تجربة ؟!!؟

بعد منتصف الليل كان موعد الرحلة ، المدة لم تكن طويلة و بالرغم من ذلك لابد أن أحتفل قليلاً قبيل السفر في مرحلة إعداد الحقيبة . لست من هواة السفر حقيقةً و لكني حتماً لا أمقته. أميل الى الاستقرار ، و أشتاق للسفر في كل مرة يقتلني فيها الروتين .

إلى ميلانو ..

سماء نقية صافية ، و هواء نظيف يغمر الرئتين حناناً ، و جماعات من البشر في منتهى الأناقة يتجولون بترويّ في كل مكان ، ملفتة جداً تسريحات شعرهم ، رائحة أجسادهم التي تفوح بأطيب العطور.

من أجمل ما تتلذذ به أثناء وجودك هناك .. هو الروح الإيجابية فالكل يستمتع بوجوده في الحياة ، قليلاً جداً ما تلمح وجه تملأه الهموم ، فالحياة متعة يعيشونها كل يوم ، تستشعر ذلك من أزياءهم التي تحاكي أخر صرعات الموضه ، من الوجبات اللذيذة التي يعدونها بفن و روح معطاءة ، و طريقة تقديمهم للأطباق تمنحك شعور التميز ، و أكواب الاسبرسو الصغيرة التي يتجرعونها على مدار الساعة دون تردد. رغم انهم لا يتقنون سوى اللغة الايطالية إلا إن التواصل معهم لم يكن بتلك الصعوبة ، يستخدمون لغة الجسد كثيراً فتشعر بأنك لم تعد لتحتاج الكلام لأنك تتواصل بحواسك و هذا كفيل بأن تجد ما تبحث عنه . طبعاً إن تحدثت عن التسوق و التبضع فإنني قد أكتب صفحات طويلة عن متعة التسوق في أرجاء الجاليريا .. لذا سأصمت قليلاً .. و سأتحدث عن الحب كثيراً .. مقنع صح؟

الحب الحب الحب .. كان لي جد في قمة الوسامة كما كنت أراه .. كان دوماَ ما يضمني لصدره .. و تدمع عيناه قليلاً و يردد .. إن الحب لشيء عظيم .. إن الحب لشيء عظيم! .. كنت أدمع لرؤيته يدمع .. و مازلت دموعي تختنق في كل مرة أذكر حضنه و كلماته تلك .

الحب ليس أن تحب محبوباً .. فالحب في الهواء نتنفسه في حبنا لمحيطنا ، لعائلتنا و أصدقاءنا و ربما يقتضي حتى حبنا لأشياءنا من جوامد و ما شابه .. الحب ليس فقط حب الأرواح للأرواح هو أعظم من أن يكون عاطفة مصنفة .. الحب حقيقة هو نحن .. جميعنا هو الحب .. و نحن الحب .

امنحوا قلوبكم دوماً لحظة صفاء ، تنقحون فيها دواخلكم و تكتشفون أعماقكم كما ينبغي ، ليس هناك أجمل من أن تبدأ بحب نفسك كي تستشعر حبك للآخرين و حب الآخرين لك . حتماً كلنا حب عندما نريد أن نرى ذلك .

كـونوا على حب 🙂

ليــدي تـــي


و أعود لـ عالم التدوين ..

glitterrain

أن نَحلُم يعني أن نعيش , أن نغيب حتماً تعني أن نعود ..

و ها أنا أعود لأكتب و تقرأوني بصوت مسموع ، اشتقت كثيراً لملاطفة أعينكم لكلماتي ، و اشتقت أكثر لكل الرقصات التي غازل بعضكم بها سطوري . الشوق محرك كبير أعادني لهذة الصفحة لأكتب و أتنفسكم من خلالها ، لطالما أردت أن تتنفسوني و لكني وجدت بأني من يتنفس وجود الأنقياء بين حرف و حرف في دفتري .

لم أكن مؤخراً بخير ، فالعالم العربي أضحى يهتز مرتجفاً على قدمٍ و ساق ، تبكي سوريا تَصْدُع وحدتها ، و تتألم ليبيا بصمت ، و تنوح كثيراً اليمن ، و لا تنام مصر و لا تونس و العراق و تلك الصامدة! الله وحده يعلم بأوجاعنا , و هوّ سبحانه الواحد الأحد القادر على مسح جبين كل رشحة ألم و كل دمعة مريرة خرجت من تلك الأراضي الطيبة التي يُطهرها بفرج عاجل من عنده . لم ننسى يوماً تراب الأرض الذي خرجنا من صلبه و لن ننسى ، دوماً نرفع أيدينا إلى السماء و نطلب النصر ، لا ينسى أمانينا و لكنه حتماً يختمها لنا بفرح منصور .

لم أكن فعلاً أعي مدى ارتباطي بهذة المدونة حتى خسرت جميعها ، ليست لي خلفية ضخمة في تأسيس صفحة إلكترونية و لكن هناك دوماً من يمدون أيدي الدعم ليساهموا في إبراز و إنجاح عمل ما ، و هكذا هو حال مدونتي .. فشكراً لكل من ساهم معنوياً و مادياً في إشهار صفحتي ، و أخص بالشكر صاحب الفضل الأكبر الأخ عبدالله . شكراً لك من القلب يا طيب القلب : ) .

اليوم هو السابع و العشرين من رجب ، فيه اُسري المصطفى عليه أفضل الصلاة و التسليم من الحرم المكي إلى الحرم الأقصى المبارك . يوم لابد فيه أن تكثر الأماني و تزداد الأيدي المرفوعة ابتهالاً إلى السماء. أردت أن تكون أولى تدويناتي بعد انقطاع في يوم مميز كهذا .

و لأن أمنياتي و أحلامي لا حصر لها .. أود الآن أن أطبق أجفاني و أغفو لأطير إلى عالم لا يلوث صفاءه شيء ، عالم وردي باهر ملئ بكل خير .

يارب صيّر أمنياتنا إلى حقيقة تمطر فرحاً على أرض واقعنا القاسي . . .

شششش هيّا نَحلُم.

لــيدي تــي