في زحمة أيامنا ضللنا الطريق
أضعت قلبك و قاربت ملامح صوتك للذبول في ذاكرتي
تهنا في خُطانا .. حتى أصبح الرجوع مستحيلاً
تمادت بنا الأيام فما عدنا نحمل جرأة الاعتراف
فقدتك و زادت في بعدك خيباتي أكثر و أكثر
كنتَ تبني مستقبلك و سقطت أنا من ضمنياته
رحلنا عن بعضنا دون أن نعلم
صحوت يوماً لأجد رجلاً أخر لا أعرفه يشغل مكانك
كيف تركتني لأقبل بأن يشاركني فراشي غيرك
كيف تركت لأمرأة غيري أن تلامس شعورك
كيف لطريقنا أن يُضْل و كيف لزحمة الأيام أن تسرقنا !
* * *
لطالما كانت الأحضان دليل مودة ، و مصدر للحنان و تبادل المشاعر الثمينة ، هكذا ظننت .. حتى بادرتني لحظة لإكتشاف أحضان باردة؛ أحضان تخلو من معاني العاطفة و تقتضي فقط على الملامسة المادية .
تتطلب منّا المصادفات اكتشاف ما هو أكثر من الأحضان الباردة ، كالصدمات الشديدة التي لا تملك إلا حمل الوسادة و سد صرخاتك الحارقة من خلالها حتى لا يسمع وجعك أحد سوى تلك المسكينة .
* * *
دفء عاطفته , يُضئ أيامي
أريج أنفاسه يُحيني
حلاوة السكر تنسكب من كلماته
سُكَرْ .. سُكَرْ .. سُكَر
حياتي (بك) قطعة سُكَرْ .
تهـاني الهـاشمي
[fblike]