بــدرٌ أنــ ت ..

 

blog3

 

و يطل عليّ اليوم في منتصف الشهر ..

تماماَ كـ بدر مكتمل .. تبهت في إطلالته الأضواء

و يمارس وجهه اشعال ظلمتي ببريق يخطف قلبي

فيسلبني كل شيء .. كل شيء , في حضوره

لماذا حبيبي يعذبني وجودك ! لماذا !

لماذا تستل روحي و تأخذ أنفاسي  !

ألأنك أصبحت عندي روحاً امتزجت بك

أحاول تجاهلك , و لكن أطرافي تأبى إلا أن تشير لك

أطرافي لكَ تشير و كأنها تدعوك لها

لملامستها ربما !

لمداعبتها !

أو ربما أنها قد تكتفي بنظرك لها !

تنسكب مشاعري كجدول صغير فيبلل شعرك المموج

فتنظر إلي بنصف إبتسامة تلونها حبات شعرك النابت على

شفتك العليا ..

و في ضجيج تلك المشاعر المتخبطه أجدك تنطفئ رويداً رويداً

كفتيل يحترق حتى ينتهي !

لماذا يا حبيبي يصبح كل العالم سراب , في غيابك ! لماذا !

.

.

 

 

 

Lady T

 

 

 

* كانت الإلتقاطة بعدستي

خضراءٌ أنا ~

img_4639-copy1

 

 

أن أمشي على العشب النـدي حافية القدمين

و أن اشتم اخضرار العشب بقلبي قبل حواسي

هذا ما أردته هذا الصباح

,

,

مساحة خضراء تفوح برائحة الطبيعة الخلابة

أرمي وسط كومة صفاءها بعضاَ مما لا أريده

لذلك كنت هناك بعد زخرات المطر المتواصلة

,

          ,

ليدي تي

 
 

* تمت اللإلتقاطة بعدستي الشخصية

 

 

 

 

 

 

 

 

لماذا تهتم بشكلي، و لا تدرك عقلي؟!

في أول لقاء لنا ، عندما سألني عن اهتماماتي و هواياتي ، لاشعورياَ أخبرته ..

“هواياتي صغيرة ..
و اهتماماتي صغيرة ”

بعد لقاءات متتالية ، نظر لعينّي بشغف ، و سألني عن طموحي
فبادلته النظر العميق ، و تحسست باطن كفه و غنيت له:

“و طموحي أن امشي ســــاعات معك ..(تحت المطر) ..”

“أنا محتاجة جداً لميناء سلام” ..

فـ كن المينا وَ كن السلام , يا صديــقي!

ليدي تــي

دكان شحاتة “ثقافة”

 

movie 

 

في ليلة ماضية بينما انا أجلس وحيدة ، أقلب صفحات الانترنت بضجر، حتى وصلت لأحد مواقع الأفلام العربية، وجدت ضمن قائمتها أول فيلم لهيفا وهبي ، و يحمل اسم “دكان شحاته” ، دخلني الفضول لأرى ماذا يمكن أن تقدم امرأة كهذة لعالم السينما العربية ، و بطبيعة الحال لم اتفاجئ كثيراً ، مشاهد تملأها السخونه لمجرد وجودها فيها ، تتظاهر بالحياء بما لا يزيد عن الثانيه لتفصخه و تطرحه أرضا بتمايلها بذلك الفستان الأحمر لترقص بغنج لا يطاق كما تفعل كل يوم على المسارح و شاشات التلفزيون.

دوماَ ما تجسد المادة السينمائية المرحلة الثقافية و الاقتصادية لمرحلة الزمنية التي يعرض فيه الفيلم ، اليوم أجد أننا قد بلغنا من العهر و الانحطاط الفكري ما لم نبلغه من قبل ، نحاول الظهور بأفضل شكل بينما يعكس جهلنا مدى تمرغنا في عالم لا يفترض أن يمت لنا بصله. متى كانت الحرية في التعري و إشعال الغرائز الشهوانية! متى كانت الحرية بأن نخاطب الغير بدونيه ، أو أن نبني وجهات نظرنا الفعلية على أساس جماليات الجسد المتمثل أمامنا! متى أصبحنا نعيش فقط من أجل ثلاثة أحرف ربطناها بمسمى “الحب”! متى !! متى!!

مازلنا حتى الألفية الثالثة ، نحارب من أجل حقوق المرأة التي منحها لنا الاسلام منذ البداية ، و منعها عنا شعار فارغ يُسمى بالعادات و التقاليد! لماذا وصلنا لهذة الدرجة المبكية من الرؤية المنحجبة ، حتى قُمعت أرواحنا في قالب ردئ ، أشبه ما ينتمي له عالم الانسان الحجري ، نتعرى ليس لأننا لا نجد ما يكسينا ، و لكن لأن “الستايل صاير كذا” ، نتفوه بأسوأ العبارات “لأننا ناس كول” ، نسمع من الاغاني الهابطة كل القدر الذي نستطيع حتى لا نكون متأخرين! اليمين لدينا أصبح يوافق الشمال بقدرة قادر ، و لكن تبقى هناك دوماً نزعة قديمة تعيد فينا ما هدمناه بالتقدم الرجعي الملحوظ.

و من المثير لضحك أيضاً، المشهد الذي تظهر به هيفا وهبي و هي ترتدي النقاب ليحاول المخرج “خالد يوسف” فيه أن يبرز للمشاهد مدى تسطح أنفها مع بقية ملامح وجهها ، مما يساعد بنات جيلنا الجديد للإمتناع عن عمليات قص الأنف كالتي تقوم بها فنانات اليوم.

و شكر أخير لخالد يوسف لأنه استعرض مهاراتها الأخرى غير الرقص و التعري ، فقد أبرزت الفنانة العظيمة في أخر مشهد من الفيلم قدرات هائلة في الصراخ و شق الجيب ، فعلاً أنه فيلم سينمائي عظيم يستحق المشاهدة لنعرف أننا فعلا بحاجة لدكان شحاتة شوية ثقافة!!

 

Lady T

 

حب في الزحام (الجزء الفاصل)

______ 

لم أكن لأكمل حب في الزحام ها هنا .. ليس لأن الطرق لم تجد لها مخارج على دفاتري .. و لكني أردت لها أن تخرج برؤية أوضح .. أريد لها أن تكبر و تنضج و تظهر لكم كما ينبغي ..

لكم مني حتى ذلك اللحين أطيب الأمنيات ..

 

 

Lady T

 

حب في الزحام 2

yellowbedroom

 

 

كان دوامي اليوم مملاً للغاية رغم شدة ضغط العمل ، أنهيت دوامي و طرت بسرعة للمنزل . كان الهدوء يعم المنزل كالعادة و كأنني الشخص الوحيد الذي يسكن منزلنا ، أمي تهتم بطلاء أظافرها حتى تتماشى أصباغها مع ألوان فساتينها ، و أختي نازك تحب أن تبقى عالقة وسط خرائطها الهندسية في مكتبها ، بينما تكون نسرين عادت من المدرسة و تلعب مع سعد و فهد اللذان يصغرانها سناً بألعاب البلاي ستيشن ، و والدي لا يعود للغداء معنا مطلقاً ، لأن وجبة الغداء دائما ً من حق الزوجة الثانية ، الحمدالله لم تنجب له أطفالاً و إلا كنت لأختنق من اخوتي الذين اختلطت دمائهم بدماء تلك المرأة السامجة.

أعود لأهرب لعالم أجمل ينتظرني في حجرتي ، ما أن أبدل ملابسي و استعيد بعض من نشاطي، حتى تسبقني أصابعي لطلب رقمه، و ما أن ينطق بأول “آلو” حتى يصرخ قلبي سعادة لأنه يعيش بين خلجاته .

         هلا حبي !

         ندو حياتي تأخرتي علي اليوم!؟

         طلّولي شسوي ، الشغل صاير مايرحم

         لا لا شوفي أنا ما أرضى ياخذك شي مني ، انتي سامعة و لا لا؟!

         حبيبي أنتا ، أنا الموت نفسه ما يقدر ياخذني منك!!

         سمّ الله عليك ! نادية شهالكلام!! تبين ازعل يعني !؟!

         أنت تدري كل شي و لا زعلك يا روح نادية انتا .

(تك تك تك)

         طلال اسمع فيه احد يدق الباب أكلمك بعدين

         راح توحشيني يا قلبي

         هههههه (تضحك بغنج) و تهمس ” و أنت بعد ” .

أفتح الباب فأجد نازك تقف أمامي و هي عابسة ، أسألها عن سبب عبوسها فتجيبني بأن خطيبها ثامر قد حدد موعداً لزواجهما المشؤوم ، لم تكن نازك تميل لثامر و لم تحمل له أية مشاعر ، كل ما كانت تراه في ثامر بأنه الرجل الذي سيحملها معه بعيداً عن برودة هذا المنزل الذي يقتل فيها ما تحمله من دفء العاطفة .

احتضنتها و أنا اقول لها : لازم تتعلمين تحبينه يا نازك! دامك رضيتي فيه لازم تحبينه عشان تكونين سعيدة .

تنفجر نازك بالبكاء على صدري و كأنها تودع ما تبقى فيها من روح مع خبر تحديد موعد زواجها . لا أعلم إن كانت الحياة التي تُقبل عليها نازك حياة أفضل من تلك التي نعيشها الآن أم أنها لا تختلف عنها كثيراً !!

 

يُـتبع

Lady T

حب في الزحام 1

f_lovem_5d82682

 

ما ان وقع نظري عليه حتى ركضت إليه مسرعة ، غير عابئة بالزحام الذي ملأ “الكورنيش” ، ما أن تلاقت عيناي بملامح وجهه الوسيم حتى رميت جسدي بين أحضانه دون أن اشعر . كان حضنه دافئا و كانت دقات قلبه مشتعله تنبض و كأنها تنبض لي و كأنها تلهج بذكر اسمي حركت سبابتي لأتحسس دقاته ، فأمسك بأصبعي و ضغط عليه بكفه و همس “هاتي همومك و حطيها على صدري” .. و ما ان قالها حتى رفعت رأسي لأجد عيناه تلمعان لي كنجمة ساطعة في ليلة مظلمة. لم أخشى شيئاً أبداً ذلك المساء لأنني كنت معه و بين أضلعه.

ألجئ له في كل أفراحي و في كل أحزاني ، و أجده دوماً صدراً حنوناً ، يفرح لسعدي، و يغضب لحنقي . 

 

عالمي أنت يا طلال .. عالمي أنت ..

 

 

 

يُتبع ،،

 

Lady T

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

{على مقعد خشبي ~

 

park_bench_by_fifer34

 

 

جو صافٍ و مشمس ، نسمة هواء باردة ، تهب برفق لتنعش أنفاس مستنشقيها ، هناك على ذلك الكرسي الخشبي تحت تلك الشجرة العملاقة، في تلك الحديقة التي امتلأت بضحكات الناس و ركضات الاطفال و لعبهم ، كانت تجلس دانة ، تحمل كتاباً تقرأه بكل حواسها و كأنها تجلس في دائرة معزولة عن كل الفوضى الجميلة التي ملأت تلك الساحة الخضراء . كان هوّ أيضاً هناك مصادفةً يدور في أرجاء تلك الخضرة بتملل يحمل كوب قهوته و يمارس الصمت الذي أرهق كاهله و يسرع خطواته و كأنه يحاول تحطيم حواجز صمته ، و ما أن رآها حتى انتهى السكون الذي يملأه و بدأت دقات قلبه المجمدة بالخفقان من جديد و بدأت خطواته بالتباطئ ، عاد له شريط الذكريات بصوتها ، ضحكاتها ، فـ ارتسمت على محياه ابتسامة نسى طعمها ، تلك الابتسامة الصادقة التي لم يعرفها الا معها.

وقف أمامها لحظات و هو يتأمل أيام سعادته فيها ، و ما أن لاحظت وقوف أحدهم أمامها حتى رفعت نظرها نحوه ، و دون أن تشعر وضعت كتابها جانباً و قالت بلهفه مستغربة ” نادر! “. استمرت النظارات بينهما لوهلة و كأنهما يتفقدان ملامح الوله على وجوه بعضهما، حتى جلس بجوارها و هو يعانقها بنظراته الدافئة و بنبرة رقيقة هادئة همس لها “اشتقت لك” ما أن قالها حتى هربت دانه بعينيها الى الناحية الأخرى متجاهلة ما سمعت. و بحسرة مدفونة بين طيات صدره تابع كلامه ” تدرين يا دانة اني ماحبيت و لا راح أحب بنت من بعدك .. ليش تقسين علي”. إلتفت دانه و ردت بغضب ” تذكّر شي واحد يا نادر !! إنك انت اللي اخترت مب أنا” و ما أن أنهت جملتها حتى خرجت تلك الدمعة الحبيسة من محاجر عينيها، مدت يدها و أخذت كتابها الذي نسيت أمره بمجرد رؤيتها له و بدأت خطواتها الحانقة بعيداً عنه ، و ظل هوّ جالساً بإبتسامة لوثها الحاضر الذي اختاره نادر لكليهما.

بعد قصة حب عميقة نشأت في أحد المقاعد الدراسية ، قرر نادر أن يوافق رغبة عائلته و يرتبط بإبنة عمه “نُهى” ، لم يكن يعرف نادر عنها إلا أنه لابد و أن يرتبط بها ، يجهل كيف تبدو ، فكل ما تحمله ذاكرته لها ملامح الطفولة المشوشه ، لم يفكر أبداً بأنه قد يفقد دانة بمجرد ارتباطه بـ نُهى ، بأن حبه لها قد يختنق بين خلياته ، بأنه سيظلم نُهى ، بأنه سيذبح قلب دانة !! لم يفكر حينها سوى بما يتوجب عليه فعله ، و بعدها جاءت كل العواقب لتحل كـ لعنات متلاحقة على قلبه و حياته.

                                                                                          

                                                                                                                                                                           لـيدي تـي