~ أنتِ بـ كفة ،،

 

love_by_hendro

انتِ بكفة يا ريم ، و العالم الباقي كله بكفه

تسكت ريم بعد سماعها لتلك الكلمات التي طار قلبها بها بهجة و بكت عيناها بهما من فرط السعادة ، تغمض عيناها لتترقرق دموعها التي جرت برفق على مخملية وجنتيها و كأنها خشيت أن تجرحهما ، و تعض احدى شفتيها و تستمر في ممارسة صمتها. يتنهد مازن و يظل يردد اسمها ، منتظراً منها اشارة ، و لكن يبدو أن ريم تجيبه بلغة الهاتف حيث يستمع بعد دقائق لا تتعدى الثلاثة بإقفال الخط! لم ينم مازن ليلتها ، و لم تنم ريم أيضاً .

تعانق ريم مخدتها و هي تصارع كم الأفكار الهائلة التي تشتعل في ذهنها كالسجائر الملتهبة واحدة تلو الأخرى و لكن بفارق أن أفكارها لا تنطفئ بل تزداد اشتعالاً.

يخرج مازن من حجرته ليصلي الفجر ، و لكنه لا يعود للمنزل بل يظل حبيساً لكل ما يجئ و يذهب في مخيلته ، يمشط بصمته و حيرته شوارع حارتهم الواسعة ، يمشي بلا هدف و لا ركيزة ، يردد في داخله ليش ياريم قفلتي الخط .. ليش!! “ .. و لسبب لا يعلمه لم يجرأ مازن أن يعاود الإتصال بها! بل استسلم لإنهمار كل السلبيات التي غمرته في لحظة سماعة لرنات قطع الاتصال توت .. توت .. توت هذا كل ما كان يسمعه في رأسه مع شعور في داخله بأنها كانت تصرخ بأنها تشعر به كما يشعر بها !!!

يطل الصبح فيداعب أجفان من تلحف بأذيال الظلام فيفيقهم بنشاط ، و يعذب بإطلالته قلوباً صغيرة أخرى مُعذبة كـ قلب ريم و مازن . يدحرج مازن عينيه الحمراوتين اثر عناء السهر و تعب التفكير و تتوسد ريم فراشها و هي ممدة عليه كجثه هامدة أنهكها جمال حب مازن و عذب آخر كلماته .

يرفع مازن سماعة الهاتف ، و ينظر للائحة المكالمات و ينظر بتأمل لإسمها الذي ينير شاشة هاتفه ، فتخرج دوائر السعادة من عينيه لترقص انتعاشاً و مرحاً حول أركان غرفته التي حجب الأنوار فيها بقطع الستائر القاتمة اللون ، و لكن تلك الدوائر ما تلبث الا و تقتل نفسها بعد أن يضغط بأصابعه الطويلة على زر الاعلى لينتقل للإسم التالي في تلك اللائحة .. و بصوت مخنوق يطلب من أحد زملائه إخبار المدير بأنه لا يستطيع التواجد لشعوره بإعياء مفاجئ.

أما ريم تود لو أنها تقتل نفسها ألف مرة ، لأنها كانت تنتظر سماع كلمات كهذه من مازن ، و لكن ما نفعها ان لم يكن مازن ينوي الإرتباط بها ؟! لا تريد ريم أن تستمر في علاقة سرية مع شاب كل ما يستطيع فعله من أجلها ، أن يبوح لها بكلمات تفوح حبا ً و رومنسية! تعشق ريم رومنسية مازن و لكنها تجد أن الحب لا يعيش في أرض مجتمعنا الذي لا يرحم عذرية تلك المشاعر الطاهرة .

تغلق ريم أخر صفحاتها مع مازن بتلك الدمعات التي تمادت في الجريان على نعومة خديها ، و يصادف مازن ريم أخرى يسمعها كلماته الغارقة في بحر الأشواق و المحبة.

 

 

ليدي تـي

 

 

{ وَ قد كُنتُ روح ,,,

 

,, ,,  ~

 

مازال ذاك الوجع يقتنص أنفاسي و يخنقها
و مازلت انا اقف حائرة وسط كومة تلك المشاعر
التي لا أجد وصف لها!

روح تبحث عن مخرج لها
روح تبكي كل ليلة ألم وحدتها
روح تسافر كل نهار لتجر أذيال غربتها
روح ترفرف في سماء خالية من كل شي الا هي !

مازلت أتلمس نصف فراشي
و اغمض عيني بسكينة و اجدك هناك
واقفا و السعادة تغمر ثغرك قبل قلبك

أعلم بأنك لم تكن لتكون لي
و أعلم أنك لم تكن شيئاً الا لتكون لي!
كلها معادلات فشلت في حسابها
و نجحت أنت بتعليق شهادات فشلي
في تلك الساحة الخضراء التي رسمت لك تفاصيلها

هل كانت تلك عدالة الحياة ؟

 ,, ,,  ~

                                                   ليدي تـي

 

 

شمس غاضبة

  

 

 

* ~

متعبة كنت جداً في ذلك النهار، أشعة الشمس هنا حارقة، تلهب كل ما تركز ضؤها عليه! طباعها نارية ، تُأجج الغضب الذي تولده في أحشائها في كل من يتعرض لها ، و كأنها تبث غضبها مع كل خيط ذهبي ترسله لقلب الأرض. كنت ساخطه كثيراً في طريق عودتي للمنزل ، أتمتم بغضب و أنا امشط بقدمي الصغيرتين بعض من شوارع هذة المدينة التي أمقتها بقدر ما أحبها. أزرع في كل شارع و في كل زاوية بعض مني ، و كأني في داخلي اتمنى بأن تنطق هذة المدينة بأسمي بعد أن أغادر أرضها السقيمة. و لكنها لم و لن تفعل!

أبدأ اليوم هنا أول تدويناتي التي لا أعلم إن كانت تستحق بأن تكون أولها ، و لكن جلّ ما أعيه في هذة اللحظات بأني أردت لحروفي هذة بأن تتصدر بقية السلسلة القادمة ، التي لا أعلم بعد ان كانت قادمة .. ..

جميلة هذة الدنيا إن أردنا أن نراها بعين الجمال ، و مؤلمة حد الموت عندما نبصرها بعين لا تعرف إلا التجهم. هكذا كانت رؤيتي متخبطه ما بين جمال ، و ألم .. ما بين رغبة ملحه في العيش و رغبة مستميته في الإنتقال إلى عالم أظن بأنه أفضل.

 

* ~

 

ليدي تـي


نـﮩر من الأصدقـاء

  

 
 
~♥~

كـ سحابة صيف كانت كلماته ، تماماَ كـ حبات الندى التي خرجت من ثغره لتخترق أفئدتي ، و تأخذني لداخل خلياته ، شعرت حينها بأنني أتنفسه ، بأنني أنا دماءه ، بأني كنت (هوّ) . لماذا يأخذنا الحب لدوامه ننسى دوماً من أين بدأت ، و ننسى أيضاً ان كنا نريدها أن تنتهي؟ هل الحب فعلاً أجمل إن عاش بلا هوية ، بلا ملامح  .. لا لا أظن !
أتوق لذوبان قطعة السكر التي أريد ، أن… [اقرأ المزيد]

أترك صباحي يا هذا !

 
 
 

 
 
* * *

يحاول الكتابة لها جاهداً لإغراءها بجمال حرفه ، و عمق احساسه ، و سمو فكره، تقرأ له بعض السطور ، و تسرح قليلاً فتُتمتم وحدها “ما معنى مايقول!” يبدو لها أن كل ما يكتبه مجرد كلمات جميلة مصفوفة بجانب بعضها البعض، لم تكن لتفهم وقتها شيئاً مما يقول. تصلها رسالة في اخر أحد مساءتها لتخبرها بأنه ينتظر منها قليل من التفاعل فـ تشعر بالتميز لكون رجل غامض… [اقرأ المزيد]

أنـا في الجنّـة

 
 

 
 
~ *

 
همسات كادت لا تُسمع امتزجت مع حمره وجهه و هو يتمتم بها ، “أشتاق لكِ دائماً” ! لماذا قالها لي؟! هل فعلاً يشعر بها ! أم أنه يشتاق الى ثرثراتي التي تكاد لا تنتهي ، هه! حقيقة لا أعلم ، مرات أشعر بنفسي و كأنني أشبه للخيال من الواقع ، أشعر بنفسي و كأني حلم يشبه السراب ، يعيش أرض الواقع و يختفي بمجرد محاولة ملامسته او حتى الاقتراب منه! أريد أن أكون… [اقرأ المزيد]

اقـ ـ ـرأنـ ـ ـي

 
 
* * *
صدقاً لا أعرف من أين أبتدأ خربشاتي اليوم، يبدو أنني بدأت مرحلة جديدة من التفكير ، أو أنني توقفت عنه! لا يهم! المهم أني أتواجد اليوم هنا فقط لأكتب، و لأكتب لكم فقط. بداية غير مرتبه و غير مدروسه، و لكني مازلت آملة أن تصل نهايتي لكم بشكل سلس و مُرضٍ.
صحوت اليوم متأخرة بعد سهر ليلة طويلة ، كنت أتنقل خلالها من ولاية الى ولاية ، أرسم في طريق كل ولاية بعض من ملامحي ، فـ مرة… [اقرأ المزيد]

وشاحـﮯ الأخــضر

 
قمت بمحاولات عديدة في الايام التي مضت في محاولة لخلق حروف جديدة ، أو بعض من تلك الخربشات التي يهواها قلمي قبل عقلي، و لكني كنت فشلت في جميع محاولاتي! و كأن ذاكرتي بدأت تصدأ او كأن حروف عقلي بدأت تتجمد مع كل ضخة دم باردة يضخها قلبي لأنحاء جسمي.
لسبب ما أجهله ارتديت اليوم اللون الأخضر و لثمت انفاسي و جميع حواسي بعطري المفضل ، و كأني في داخلي اٌبعد تلك الأرواح الشريرة التي تخنقـني و تُقطع… [اقرأ المزيد]

خـربشــﮧ مجنونــﮧ

خَــربَشـَـﮧ مـَجنُونَـــْﮧ
 
 

 
و لآ غدا بـي أَولْ اللـيّل،، ،، ،، ،،، } وَنــيِّتْ !وَ اَخـذ بِحضـني بَاقي الذِكرىَ وَ أجـر بعذاَبي بعْض جَرحِـك !ح ـبيِبي أَبكسر الْصورة اللِي جـمَعتنـاوَ أبكسـر الِذكرىَ اللِي بكـ أذبَحتنـي !!
 
 
 

 
 
                           … [اقرأ المزيد]