تخرج من رأسي فكرة لتموت ألف فكرة أخرى ، هل العدالة شريعة أم أنها حالة تعتري الانسان أم .. أم .. أنها مسمى لا يمت للواقع بصله! .. كثيرة هي المسميات التي لا تصف ذاتها بشيء .. تماماً كالاشخاص الذين يحملون أسماءاً لا تعني لهم شيئاً الا أنها اسماء .. مجرد اسماء ..
–
قررت اليوم أن أهب نفسي لرجل ، لذا سكبت زجاجة العطر كاملة حتى تتشبع بشرتي بها فبدت تشبه في ملمسها نعومة رائحة المسك التي لها أن تثير كل ذكور الحي . بدوت شهية لنفسي فتمددت على ذلك الفراش و تركت له جسدي الطاهر ليدنسه و انا أغمض عيني ، كانت العتمة التي اشعر بها في تلك الحجرة تفوق العتمة التي تملأ اجفاني و انا اغمضها . لمساته لم تكن دافئة كما أردتها بل كانت جافة وعنيفة مما زاد برودة جسدي تهشماً ، انفاسه لم تلهب فيني سوى شعوري بالتقزز منه ، و نظراته التي كنت استشعرها تسرح في تفاصيلي الانثوية أفقدتني أنوثتي الطاغية التي بالغت في الاهتمام بها سابقاً ، كان هوّ أول خطيئاتي و لا أظن بأني كنت أولى له!
أرتدي فستاني الأبيض ، فيما تعكف خبيرة التجميل على صبغ ملامحي و هي تحمل بيدها فرشاة ضخمة تلونني بها و علبة تملأها كل الألوان تختار منها ما يحلو لها ، و انا اجلس متسمرة و كأني استسلم لها و اودع نشوة حلم داهمتني في الصغر أن أبدو كـ أميرة في يوم عرسي .. و لكني لم أكن الا دميته التي اخذ بتقليبها كما يشاء كل ما أجدت فعله في تلك الليلة تحريك تلك الرموش المستعارة التي أجدت بها دور الدمية الفاتنة ..
لم يكن زواجي منه الا خطيئة أولى تعاقبت من بعدها الخطايا ..
ليلى .. ليلى .. استيقظي .. استيقظي .. و يهزني بأصابعه القصيرة المكورة .. ترى هل كنت انا ليلى ذاتها على ذلك الفراش!
~{ لـيدي تـي