شمس غاضبة

  

 

 

* ~

متعبة كنت جداً في ذلك النهار، أشعة الشمس هنا حارقة، تلهب كل ما تركز ضؤها عليه! طباعها نارية ، تُأجج الغضب الذي تولده في أحشائها في كل من يتعرض لها ، و كأنها تبث غضبها مع كل خيط ذهبي ترسله لقلب الأرض. كنت ساخطه كثيراً في طريق عودتي للمنزل ، أتمتم بغضب و أنا امشط بقدمي الصغيرتين بعض من شوارع هذة المدينة التي أمقتها بقدر ما أحبها. أزرع في كل شارع و في كل زاوية بعض مني ، و كأني في داخلي اتمنى بأن تنطق هذة المدينة بأسمي بعد أن أغادر أرضها السقيمة. و لكنها لم و لن تفعل!

أبدأ اليوم هنا أول تدويناتي التي لا أعلم إن كانت تستحق بأن تكون أولها ، و لكن جلّ ما أعيه في هذة اللحظات بأني أردت لحروفي هذة بأن تتصدر بقية السلسلة القادمة ، التي لا أعلم بعد ان كانت قادمة .. ..

جميلة هذة الدنيا إن أردنا أن نراها بعين الجمال ، و مؤلمة حد الموت عندما نبصرها بعين لا تعرف إلا التجهم. هكذا كانت رؤيتي متخبطه ما بين جمال ، و ألم .. ما بين رغبة ملحه في العيش و رغبة مستميته في الإنتقال إلى عالم أظن بأنه أفضل.

 

* ~

 

ليدي تـي


6 thoughts on “شمس غاضبة

  1. الشاعِر الرحـَّـال says:

    – بعضٌ مني :
    “كل ما أريد قوله لست هنا ، لأصطنع جمال الحرف او الكلمة ، و لست هنا لأفرد عضلات لغتي ، أنا هنا لأني أريد أن يقرأني الناس ، أن يستشعروا روحي التي ضاعت في زحمة متطلبات الحياة.”

    – أهلاً بالعالم! :

    أول الغيث قطرة
    و ها هي حطت هنا

    _________________

    – شمسٌ غاضبةٌ , وبعضٌ منكِ غاضبٌ مني كما أرى.

    تألقُكِ يكمن فيكِ انتِ لا في غيرك , وأنتِ على علمٍ بذلك , يومٌ جديدٌ وحلّة جديدة , هي مناسبة مثلى للفرح ولكنها أيضاً تدعو للحزن فقد أفتقدك جارتي في بيتنا الجيراني.

    أنا أنهل ما تبقى منكِ في جيران , وأجمعهُ في ركني الخاص.

    لحظات وتشرق الشمس عندك من جديد وسوف أرى العالم من خلالك.

    تحية جيرانية – الشاعِر الرحـَّـال.

  2. الشاعِر الرحـَّـال says:

    – بعضٌ مني :
    “كل ما أريد قوله لست هنا ، لأصطنع جمال الحرف او الكلمة ، و لست هنا لأفرد عضلات لغتي ، أنا هنا لأني أريد أن يقرأني الناس ، أن يستشعروا روحي التي ضاعت في زحمة متطلبات الحياة.”

    – أهلاً بالعالم! :

    أول الغيث قطرة
    و ها هي حطت هنا

    _________________

    – شمسٌ غاضبةٌ , وبعضٌ منكِ غاضبٌ مني كما أرى.

    تألقُكِ يكمن فيكِ انتِ لا في غيرك , وأنتِ على علمٍ بذلك , يومٌ جديدٌ وحلّة جديدة , هي مناسبة مثلى للفرح ولكنها أيضاً تدعو للحزن فقد أفتقدك جارتي في بيتنا الجيراني.

    أنا أنهل ما تبقى منكِ في جيران , وأجمعهُ في ركني الخاص.

    لحظات وتشرق الشمس عندك من جديد وسوف أرى العالم من خلالك.

    تحية جيرانية – الشاعِر الرحـَّـال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *