يَ ـاْ بَـ حْ ــر ,,

sea0

.

.

.

~ في رحيلك تودعين العوالم إلا عـالمي ، حبيبتي فإنكِ دوماً به تتوغلين ~

~ أغنياتي فيها , تسكنين …  وَ أشواقي ألحانها , تكتبيـن ثمّ تنشدين ~

~ حبيبتي .. ترحلين و ترحلين .. و تعودين لتسوطنيني دون أن تدركين ~

.

.

.

أمسيات الفرح تغني بي ، و أراقب ظلالي و أنا أرقص كطفلة حتى أصبح ما أنا عليه ، امرأة بنصف قلب و نصف ذاكرة. تغزو أفكاري فأكتمل بك و أتوحد في كل مرة يغادرني خيالك . لا شيء يستمر “تهمس إحداهن في أذني” ، فأصمت مطولاً و أحمل كتبي و أوراقي لألدك من جديد في زاوية جديدة بإبتسامة كبيرة و قلبٍ وليد مثل قلبك .

أناجيك خوفاً من أن أبحث عنك ذات ليلة و لا تجيب . أتراك لا تجيب؟ ..

تمتمت بحزن قبل ما يقارب اليومين بأن الشرفاء منّا لم يعد لهم مكانة . و نسيت أن أتفكر أكثر .. هل بقي منا شرفاء ؟ محونا ملامح الصدق و مسحنا و راءها تفاصيل النزاهة و الأمانة .. باتت قواميسنا أشبه بقاع أسود موحل و مؤلم لدرجة أننا لم نعد لنلاحظ ذلك . جميل جميل جميل .. و نبقى نردد “ نعيب زمانــنا و العيبُ فينـا ، وَ ما لزمانــنا عيبٌ سوانـا” .

أحتاج إلى نفس عميق ألفظه لمرة واحدة ، واحدة فقط .. فأمي تردد كثيراً: “ إن عشنا لبكرة”  و كأنها تود أن لا تعيش غداً .. هل يستحق الغد أن نكترث لأجله!؟

أمواج البحر تتلاطم بجنون بين مد و جزر و بين صمت عميق غامض الأسرار ، لا نعرف منه إلا ظاهره و لم يخطر لنا أن نتساءل عن جوفه و أبعاده .. هل بكى البحر يوماً ..؟ هل عشق البحر حوريةً و فقدها في محيطات مجاورة …؟ هل غنت له الملائكة ؟ .. هل داعبت صفحة وجهه غيمة ناعمة ..؟ هل قبلته فاتنه و ضمته في ليلة ساحرة..؟ نظل نلجأ إليه و ندفن همومنا بين صفحات أمواجه دون أن نحاول أن نتلمس حاجاته .. يبقى كبيراً ليسع أوجاعنا جميعاً و يغسلها بملوحته الصارمة دون كلل.

.

.

.

~ غريب الإحساس اٌولد ، لتأتـي و تؤنـس غربتي ~

~  عظيم القلب أهوى ، لِـ روحك أهدي محبـتي  ~

.

.

.

– لــيدي تــي –

ادعونـي استجب لكم ,

heart_water

{رَبٍ يَسْر وَ لاَ تُعَسْر ، رَبِ تَمِمّ باْلَخَيِر وَ بْـِﮧ}

عندما نستيقظ كل صباح ، فإن أول ما نقوم به هو أن ننفض أحلامنا الكسولة لنغادر الفراش ، نغادر لنبدأ , لنحقق , لنثابر .. لأننا نعلم أن كل يوم هو يوم جديد ، يوم أفضل للمزيد من كل تلك الأحلام و الطموح التي نريد .

عندما نسرح وسط الزحام ، و يفيض في داخلنا حزن دفين ، لا يجد مكانه الا في تزاحم أفكارنا مع الآخرين فإننا حتماً لم نقّيم حجم آلامنا الفعلية . ربما يكون تجاهلها حلاً لكن كما بدا لي ليس حلاً جذرياّ ، لذا إن كنت تسعى لـ حياة صحية أكثر داوّي جراحك قبل أن تتفاقم و تصيح بك في وقت لا تستطيع الاستجابة فيه لها .

عندما تظن أنك حققت نجاحاً ، فتأكد حينها إنك لم تدركه بعد ، هي تلك نزعة الغرور التي تسبق وصول قمة النجاح لتعيقك عن البلوغ ، لذا تحاذق مع ذاتك بما يكفي لتبلغ مرادك .

عندما تستشعر بأنك وقعت ضحية حب من طرف واحد ، فلا تحاول جاهداً بأن تكون هذة العلاقة ثنائية ، ففي بعض المرات ستكتشف بأنك وقعت في غرام الشخصية التي كونتها وحدك عنه ، و كل الموازيين العاطفيه تنقلب بعد أن تتعرف إليه فعلياً ، فتتحول مشاعر الحب إلى … من يعلم إلى ماذا قد تتحول ..؟؟

غبت كثيراً عن التدوين , و لكني دوماً أعود لأكتب و أدون ، و هذة المرة أكتب دون أية مسودات ، لم أتعمد أن أظهر بهذة الصورة التي تقرأوني عليها الآن و لا أريد أن أتجمل لتجدوني أجمل , مجمل ما أحتاجه الآن أن أشعر بكم حولي .. .. ليس هذا وصف لحالة وحدة أمر بها ، فقد ارتبطت بي الوحدة في سنواتي الجامعية و نفضتها و أنا أخلع روب تخرجي في أحد الولايات الأمريكية .

أستهجن شعور الفراغ الذي أقرأه في سطور البعض ممن يحاولون الكتابة عنوة ، أكيدة بأنهم لو علموا بأننا سنقرأهم بروحهم الجوفاء تلك , لآ فزعوا و تركوا الكتابة نهائياً بلا عودة ..  أستنكر أيضاً من يتجمل و يكذب ، و من يكذب ليتجمل ..  و كلاهما سيان بالنسبة لي .. لا شيء يفوق الصدق في جميع حالاتنا البشرية . لأن الحياة لا تدوم لـ بشر , حاولوا بقدر الامكان أن تصدقوا في أقوالكم و أفعالكم و قبل كل شيء في مشاعركم .

عندما تخبر العالم بأنك منفتح بما يكفي لتتواصل مع محيطك الخارجي ، عليك أن تدرس ذلك في داخلك و تجزم بأنك في حالة نفسية ممتازة لمواجهة جميع الأصناف البشرية . فقسوتهم قد لا تُحتمل و قد تحملك على كسر كلمة ارتبطت بأذهان الناس من حولك و بالتالي ستبدو في نظرهم “مختلف” عمّا قلت و فعلت .

لأننا جميعاً بحاجة لوجود كبير يسمعنا و يدعمنا و يحتضننا في جوف الليل ، أسألكم بأن ترفعوا أيديكم إلى السماء و أن تناجوه وحده في ظلمة الرجاء و في نهار الأمل .

لـيدي تـي

 

تهاني كما لم يستشعرها احد!

@

~|~

امرأة مجنونة !…همممم عـابثة ..! أم جوفـاء ..؟ هكذا كان يردد في خاطره ..

 

تمسك بجورية حمراء و تبدد جمال بتلاتها .. و هي تردد صادق .. كاذب .. أريده .. لا أريده..!!

 @

~|~

دوامة شك كانت تحفر زواياها بمهارة في رحم ذاكرتي ، هل كنت (أنا) ,أنا في أول مرة حادثته؟ هل كانت روحي موجودة معنا..؟ أم ان أطيافي لاحت لي في اللانهاية لترشدني إلي ..! هل كانت يوماً ما أنا هيّ أنا ؟ ..

نفس عميق أسحبه ببطئ و أزفره بقوة .. حالة فوضى تعمني ، طعم الألم يملأ صدأه شفتيّ ، و جراحي النفسية ما أن عادت لتندمل حتى عاودها نزيفها الماضي ، روح متعبة .. ملامح شائكة .. و صدى من كل الأصوات التي كنت قد سمعتها .. و أثر راسخ لكل الوجوه التي ربما صادفتها يوماً ما .. و ثمّ ماذا هكذا صحت قبل أن أفقد وعيّ و اُطرح أرضاً .. يهزني بقوة و هو يشد على ذراعي و يهزني و يتلو بعض آيات الذكر ، أفتح عينّي بكسل ، و أسمعه يخبرهم “صحت .. صحت ” ، و انا أهرب بنظري عن وجهه لـ سقف الحجرة ، حتى أتمالك قوايّ و أبتعد عن ظله و اجلس بعيداً ..

سواد عميق أشبه ببئر لا اخر له ، يتغلغل بين أطرافي و كأنه يخنقني ، و كأنه يحطمني ، يدمرني .. حالة برود عجيبه تتملكني فتفر دمعة صغيرة لتختبئ في زاوية جفني و تنام . و أظل كما أنا على الكرسي ذاته أصطنع ابتسامة عذبة و أحاول ان أتماسك لتظل جلستي كما هي “رجل على رجل” .

@

~|~

و كأن ألم الأمة كله يجتمع ليسكن أضلعي و يأن وجعاً حتى يستنزف دموعي ،، روحي اُقتلعت و نبضي شبه منقطع و لاشيء اسمعه سوى دعاء امي الصادق .

ماذا جنت أمة {لا إله إلا الله} حتى يتلبسها الذل و الهوان .. و ماذا كانت لتفعل لو لم يكن فيها و منها {محمد رسول الله} .

@

~|~

اشتقت للبوح هنا ، اشتقت لذاتي التي ضاعت مني و لم أجدها حتى الآن ، اشتقت لأن أبكي و أضحك معاً ، اشتقت لصوته ، و ضمّ وسادته .

لــيدي تــي

, اشهقيــني , ازفريــني , ..

 

,

breath me ،,

اشهــقني تــاءاً ممدودة

و ازفـرني يـاءاً مقصـورة

و غـرد بي يا روح قلبي الوحيد

لا مـانع من أن أقف بـ بابك

و لا حـاجب يصدكِ عـني

تسربـل نبضك لـنبضي

وَ عندهـا توقفت انفاسي..

اشهقيني .. ازفريني , في فضاءك ..

،,

لــيدي تــي