.. … … … … .. .. .. يكفي تعبت ,

 

 

 

يكفي تعبت من الهواجس والضنون
  يكفي تعبت ولا وصلت الى مكان
  اتبع سراب الوهم وافكاري جنون
  صدقت صاحب خان ما منه امان
*

 

و هـئنذا أعود لأجر خيبات أملي لذات المكان ، لأتشح بالسواد و الهزيمة كما أفعل هنا دون خجل من الاعتراف بغصتي و وجعي!

أعود لأكتب بنفس الألم ، بذات الخيبة ، بإنكسار مختلف .. ليست هزيمة حُب .. هي شعور تام بالخذلان ..

كنت أتمنى كثيراً أن أعود لأكتب إليك بكل الشغف و الوله الذي يملأني لك دائماً ، و لكن الألم الذي اعتصر قلبي أقسى من ملامح الشوق بي.

 

لماذا تنحسر الكلمات و تتغرغر عندما لا تعنيك !

لماذا أتعرى أمام الملأ عندما لا أبكيك !

لماذا تكسرني لتعيد ملأي من جديد..!

لماذا تتجاهل وجودي إن كنت أعنيك . . ؟

لماذا تترك قلبي معلق بين نار و نار ..!

لماذا تكويني بلهيب وحده و انفصال .!

 

تعبت هجرك ..

تعبت قسوتك ..

تعبت كل شيء فيك ..

تعبت و تعبت و تعبت ..

 

و يبدو أنك لم تعد هنا لتقرأني مرة أخرى ..!

كم كنت أتمنى أن تلتفت لي للحظة و تربت على كتفي و تُتمتم لي بشفتيك بأن كل شئ سيكون على ما يرام ..

 

لماذا لم تعد لي أمان ..!

لماذا غادرتني ، كما غادرتني كل تلك الأماكن .. و كعطرك الذي نسيت كيف يأخذ رائحتك و يتباهى بإختلاطه بعرق جسدك

كيف يا هذا .. كيف تركت لأنثى مثلي أن تنكسر تحت رحمة غيابك العابث!

 

كم أكون سعيدة و أنا احاول جاهدة بأن أكون دكتورة الحب لأساهم في حل المشكلات العاطفية لمن يحبهم قلبي .. كيف لا أستطيع حل لغزي معك!

كيف أعجز عن تفسير ما يجري لنا !

من أنا ..! صدقني بعدك لم أعد لأعرف من أنا .. غيابك لم يخلف بي سوى عاهة جديدة في كل يوم يمضي بي دونك .

 

أهكذا أردت لي ..؟

 

وين الاماني اللي معايا يكبرون
  ودي اسابق بالتطور هالزمان
  و احلم بمستقبل عظيم انه يكون
  و كنت اتحدى داخلي كسب الرهان
*

تهانـي الهاشـمي

 

* الكلمات المُقتبسة لشاعرة غياهيب .

 

2 thoughts on “.. … … … … .. .. .. يكفي تعبت ,

  1. Maha says:

    و التقيتك ذات حلم باذخ لم أفهم منه شيئا سوى سيلًا من القُبل..
    و كنتَ حلمًا شهيًا يجردني من عقلانيتي و اتزاني..
    يا قصيدةً تعزفني على أوتار اللذة..
    و تثملني بشهد الحب..
    أحبك كثيرًا ولا أدري ما أصنع بقلبي..
    أود أن أتخلص منه.. أو أرمي به في بركة للتماسيح..
    أحبك و هذا القلبُ يجلدني.. يفجر جبال الرزانة من بين
    تضاريس روحي ، و يودي بي إلى وادي حب سحيق!
    أحبك فاخرج من روحي..
    أحبك و ليرحمني الله!

    الرائعة تهاني
    كنت سآتي لأعقب على” حلاوة سكر” لكن النصوص الحزينة جذبتني كالمغناطيس!
    آآه أعلم ما تحدثين به نفسك : ) لكن ليس على “الدراما كوينز” حرج!

    للحب لذة.. للفقد لذة.. الحب كلمة مطاطية تتسع لفلسفة اللذة و الألم..
    و تبًا لمثل هذا الألم! 🙂

    أقحونة مبللة بالمطر
    مها

  2. عبد الكريم فقط says:

    الألم والهجر والسكرات الحب الأليمة هي حجر الأساس لأي انسان عظيم .. فقط عليه أن يتحمل ويصبر ويحتسب ذلك ..
    للقدر احوال عجيب غريبة ، سيندم من هجرنا بدون سبب واضح .. وسيتمنى ألف مره كل ليلة أن يرجع للوراء وربما يترجانا لنعود .. وهيهات أن نعود…

    لا أؤمن بوجود ناس سيئيين .. كلهم لديهم أعذارهم وان كانت تافهة بتفاهتهم ، فليبارك الرب خطواتهم وليبارك الرب جراحنا التي خلفوها فينا

    لن نستسلم عند هذا الحد ، فالأقدار قادمة بالأجمل لنـا ..

اترك رداً على عبد الكريم فقط إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *