بقعة ضوء ، مساحة هواء !

crowd_ 

هدوء يولد صفاء ذهني عميق ، ستائر منسدلة تغلق جميع مصادر الضوضاء ، ابتسامة صادقة تُرسم ، يليها غفوة لذيذة قد تنتهي قبل أن تبدأ و قد تستمر دقائق معدودة ، و ذلك قبل أن يقطع كل دائرة الهدوء تلك شخص “حشري” مزعج ! يظن أنه مصلح اجتماعي أو انه أفضل منك حالاً فيبدأ بتبديدك و كأنه رب يحاسبك بثقة و ربما بـ تعالي .. يا الله هل من الممكن أن يحدث لك هذا !! طبعا طبعا .. و حتى ان كنا وصلنا الألفية الثالثة و حتى و إن حاولنا تنوير مفاهيمنا بالعلوم و المعارف ، و حتى إن حاولنا تجميل مظاهرنا بالأصباغ المتكلفة و الأزياء الباهظة الثمن و المجوهرات الفارهه ، إلا أننا دوماً ما نعجز عن إخفاء جهلنا الوراثي الدفين. هل ذكرت كلمة جهل بعد كل ما ذكرته من علم و ماديات !! نعم .. نعم .. بكل أسف !!!

أن يتعمد شخص ما ، اختراق دائرة خصوصيتك و خطوطك الحمراء ، قد يُبرر لدى الغير بأنك أنت من سمحت له بالتعدي ، و لكن المفاجأة الكبرى تكون أن معرفتك به لا تتعدى الثلاث كلمات في حفلة عابرة ، و بعض من المجاملات اللطيفة التي نرددها كل يوم .

احذر يا صديقي لأن طرفك معرض لدهس من قبل أيا كان لأنك تعيش معنا في نفس الحقبة الزمنية .

بقعة ضوء ، تعكس تفاصيل جسدها. و مساحة هواء ، لا تكفي رئيتيه المسكينة التي لمحتها عن بعد !

تتوقف اجهزتنا الداخليه عن الانتاج عندما نشعرها بأن دورها قد انتهى ، فنعيش حالة موت سريري ، تختنق فيه الروح بين أضلع الجسد الذابل . لا شيء يعيد لهذا الزمن رونقة سوا قصص الماضي و أمجاد العرب التي لا نستطيع حصرها ، ذكريات جميع من أنكر حاضره اليوم يستميت لها حتى تعود , فهل نعود ؟

أذيال العادات و التقاليد و بعض من المفاهيم الحجرية التي نُقَيم فيها بعضنا البعض بظاهر يطفو على وجه الماء ، و أساسات دين سماوي أولى ركائزة حروف السلام ، كلها اليوم تُضرب عرض الحائط ليكون المسلم من لم يسلم الناس من يده و لسانه . أٌبحــنا أن تشيع الفتن ، و تكاد الدسائس ، و يُشعَل فتيل الوسوسات و الاحقاد بين الناس ، و أن ترقص هيفاء و تهز خصرها نانسي ، و أن نبحث عن أخطاء من يفترض بنا أن نحب و أن نصاحب ، كلها أصبحت أمر “عادي” .. ياااه يا زمن جميل .. جميل ..

فقدنا ايماننا الراسخ ، ذلك اليقين الذي حرر الجزيرة العربية و ماجاورها من بلدان ، ليتحول الى غيرة قاتلة ، تكبر لتكون عيون كُهربت بشحنات الحسد ، فتصيب كل شيء لتحوله كما هو حالنا , الى كومة رماد . ليتحول الى تقليد أعمى لعالم مظلم فاسد ، لخصر ضيق و رأس منتفخ بقطع قماش باليه ، و عقل محصور فيما بين السّرة و الركبة ، وَ كفى .. ..

صدق قول رسولنا الكريم ” ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، و ما أصابك لم يكن ليخطئك ” و إلا لما كنا نقف اليوم ها هنا في حساب للغير و استثناء عظيم فيه لأنفسنا . و نبقى نعيش في زمن العجائب .

لــيدي تــي

14 تشرين الأول, 2010

24 thoughts on “بقعة ضوء ، مساحة هواء !

  1. كلاسيكو says:

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

    مـرحباً ليدي تي كيف حالكـ .. أتمنى أن تكوني بخير ؟

    لا أدري هل آكاد أرى ناديــا تحيا من جديد هنا وهي تتنفس من جديد قرب أمواج حروفكـ في محيط بحر حب في الزحام التي كنت ولا زلت أسير بها وأرى أطياف طلال وناديا من حولي .. وهي كعادتها تركض مسرعه من هنا وهنا غير عابئة بما حولها وألمح في عينيها ذاكـ النجم الأفقي المعلق في سماءها ..

    معقولة ؟

    آكــاد أرى ناديا تتبسم

    وتدور بفستانها الأزرق

    مستقله

    متمرده

    وبحيويه

    وتومئ لي بإنحناءه شكر

    وهي تقرأني كما أقرؤها وتعرفني كما أعرفها في إنتظار لــ تحكي لي وتحكي وتحكي حكايتها في الزحـام .. ويظهر من وراءها فارسها الذي قرب منها وأمسكـ بإصبعها وضغط ثم همس لهـا ’’ هاتي همومكـ وحطيها على صدري ’’ .. ثم يكتمل المشهد بحضور الجميع بــ نسرينا ونازكـ وهم يلوحون في مرح ونشاط يملؤهم الحياة

    يــ إلهي !

    ألهذه الدرجة بت أرى كل هذا وبوضوح ؟

    وبأي مفهوم ؟

    وبأي تقليد ؟

    وبأي مبدأ ؟

    وهم يبحلقون معي وبحماس إلى تلكـ المفـكرة الحمراء القابعه فوق درجكـ الخشبي الأيمن بــ خط من ذهب عنوانه ’’ حب في الزحام ’’ وبتوقيعكـ الرسمي ’’ ليدي تي ’’ .. وكل منا يده على خده يجهل متى ســ يتكلم متى ســ يتحركـ متى ســ يفعل ومتى ومتى طالما ستائركـ بينها وبين نواذفها لــ إقتحام بقعه ضوء ومساحه هواء

    ليدي تي

    ما قرأته في عيون ، بقعه ضوء ومساحه هواء !!

    لم أقرأه أبداً في عيون حب في الزحام وفصولها

    قد أجهل نعم ، لكنني أمضي وكلي ثقه ببسمه

    الأمس

    واليوم

    والغد !

    كلاسي كي ،،

    • Lady T says:

      كلاسي كي .. و اخيراً ..!!
      و كأن الشمس تشرق من جديد مع اطلالة حرف الكاف الأول في كلاسي ..
      أتمنى ان تكون أنت بخير ايضاً .. افتقدت قرأتك لي .. ..
      قبيل ان أفتح مدونتي لأقرأ تعليقاتي و ما جد في المدونة كنت ألقي نظرة تفحصية
      على حب في الزحام ، هناك حيث كانت ناديا تكتب على مكتبها الجديد بدون كركبه
      و بدون خوف و بدون دموع و بدون ذاكرة مزيفة .. هناك حيث الأمان يشمل جميع أطرافها
      فعلا تختبئ حب في الزحام في درجي الأيمن تحت غطاء دافئ لكنها لا تنتظر شئ
      سوا المايسترو و عصاه الطويلة ليشير لها بأن تبدأ معزوفتها و ها قد حضر اليوم : )

      كلاسيكو .. مابين بقعة الضوء و مساحة الهواء بضع من وقائع ملموسة ..
      و يظل ما خفي منها (أعظم) ..
      فعلاً افتقدت ابحارك عبر سلسلة أفكارك التي دوما ما أحببت استرسالها ..

      لقلبك الياسـمين ,

  2. كلاسيكو says:

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

    مـرحباً ليدي تي كيف حالكـ .. أتمنى أن تكوني بخير ؟

    لا أدري هل آكاد أرى ناديــا تحيا من جديد هنا وهي تتنفس من جديد قرب أمواج حروفكـ في محيط بحر حب في الزحام التي كنت ولا زلت أسير بها وأرى أطياف طلال وناديا من حولي .. وهي كعادتها تركض مسرعه من هنا وهنا غير عابئة بما حولها وألمح في عينيها ذاكـ النجم الأفقي المعلق في سماءها ..

    معقولة ؟

    آكــاد أرى ناديا تتبسم

    وتدور بفستانها الأزرق

    مستقله

    متمرده

    وبحيويه

    وتومئ لي بإنحناءه شكر

    وهي تقرأني كما أقرؤها وتعرفني كما أعرفها في إنتظار لــ تحكي لي وتحكي وتحكي حكايتها في الزحـام .. ويظهر من وراءها فارسها الذي قرب منها وأمسكـ بإصبعها وضغط ثم همس لهـا ’’ هاتي همومكـ وحطيها على صدري ’’ .. ثم يكتمل المشهد بحضور الجميع بــ نسرينا ونازكـ وهم يلوحون في مرح ونشاط يملؤهم الحياة

    يــ إلهي !

    ألهذه الدرجة بت أرى كل هذا وبوضوح ؟

    وبأي مفهوم ؟

    وبأي تقليد ؟

    وبأي مبدأ ؟

    وهم يبحلقون معي وبحماس إلى تلكـ المفـكرة الحمراء القابعه فوق درجكـ الخشبي الأيمن بــ خط من ذهب عنوانه ’’ حب في الزحام ’’ وبتوقيعكـ الرسمي ’’ ليدي تي ’’ .. وكل منا يده على خده يجهل متى ســ يتكلم متى ســ يتحركـ متى ســ يفعل ومتى ومتى طالما ستائركـ بينها وبين نواذفها لــ إقتحام بقعه ضوء ومساحه هواء

    ليدي تي

    ما قرأته في عيون ، بقعه ضوء ومساحه هواء !!

    لم أقرأه أبداً في عيون حب في الزحام وفصولها

    قد أجهل نعم ، لكنني أمضي وكلي ثقه ببسمه

    الأمس

    واليوم

    والغد !

    كلاسي كي ،،

    • Lady T says:

      كلاسي كي .. و اخيراً ..!!
      و كأن الشمس تشرق من جديد مع اطلالة حرف الكاف الأول في كلاسي ..
      أتمنى ان تكون أنت بخير ايضاً .. افتقدت قرأتك لي .. ..
      قبيل ان أفتح مدونتي لأقرأ تعليقاتي و ما جد في المدونة كنت ألقي نظرة تفحصية
      على حب في الزحام ، هناك حيث كانت ناديا تكتب على مكتبها الجديد بدون كركبه
      و بدون خوف و بدون دموع و بدون ذاكرة مزيفة .. هناك حيث الأمان يشمل جميع أطرافها
      فعلا تختبئ حب في الزحام في درجي الأيمن تحت غطاء دافئ لكنها لا تنتظر شئ
      سوا المايسترو و عصاه الطويلة ليشير لها بأن تبدأ معزوفتها و ها قد حضر اليوم : )

      كلاسيكو .. مابين بقعة الضوء و مساحة الهواء بضع من وقائع ملموسة ..
      و يظل ما خفي منها (أعظم) ..
      فعلاً افتقدت ابحارك عبر سلسلة أفكارك التي دوما ما أحببت استرسالها ..

      لقلبك الياسـمين ,

  3. Maha says:

    يا قلبي
    الله يعينك

    🙁

    هو من جد زمن العجائب!
    و الناس اللي محد سلم من لسانهم
    مصيرهم يجي على راسهم لأنو
    ربنا ما يسيب أحد.. فين حيروحوا من ربنا

    كوني بخير توتا ،
    مها ،

    • Lady T says:

      حـبوبــتي مها

      كان الله في عوني و عونك و في عون الجميع
      أصبحنا نعيش في زمن ينحني فيه الجميع للكاذب لصدقه
      و يتصدد فيه العامة لصادق لإيمانهم بكذبه!
      انقلبت الموازيين فلا الصادق صادق و لا الكاذب كاذب !

      و ادينا عايشين .. ..

      كوني انتِ ايضاً بكل خير ..

  4. Maha says:

    يا قلبي
    الله يعينك

    🙁

    هو من جد زمن العجائب!
    و الناس اللي محد سلم من لسانهم
    مصيرهم يجي على راسهم لأنو
    ربنا ما يسيب أحد.. فين حيروحوا من ربنا

    كوني بخير توتا ،
    مها ،

    • Lady T says:

      حـبوبــتي مها

      كان الله في عوني و عونك و في عون الجميع
      أصبحنا نعيش في زمن ينحني فيه الجميع للكاذب لصدقه
      و يتصدد فيه العامة لصادق لإيمانهم بكذبه!
      انقلبت الموازيين فلا الصادق صادق و لا الكاذب كاذب !

      و ادينا عايشين .. ..

      كوني انتِ ايضاً بكل خير ..

    • Lady T says:

      د. ايمن ..

      لم أكن فعلاً أفرح بمرور دوريات الشرطة التي تقتنص اخطاءنا لتحولها لقسيمة مخالفة
      و لكني بدأت أرحب بها اليوم على مدونتي ..
      دوماً سأكون في انتظار دوريتك المتألقة يا دكتور : )

    • Lady T says:

      د. ايمن ..

      لم أكن فعلاً أفرح بمرور دوريات الشرطة التي تقتنص اخطاءنا لتحولها لقسيمة مخالفة
      و لكني بدأت أرحب بها اليوم على مدونتي ..
      دوماً سأكون في انتظار دوريتك المتألقة يا دكتور : )

  5. أوطـ الزمن ـار says:

    حسك جميل ياليدي

    ..

    فحقيقي هو الزمن تغير
    لم يعد أي شيء في مكانه
    أصبح كل شيء يعلوه الغبار
    حتى [ أنا ]
    حتى [ هي ]
    [ هو ]
    [ هم ]
    و الـ [ ـكل ]
    الكل
    لم نعد نرأ الأشياء بوضوع
    وياليتنا نرا سواد يريحنا من هذه الألوان الـ[مغبره]

    ..

    دام قلبك نابض

    • Lady T says:

      اوطار الزمن ..

      تظهرين بحروفك الصغييرة بهدوء جذاب
      لتلفتي إليكِ كل الأنظار برقة مشاعرك
      و علو احساسك ، لأقرأ معكِ شعور حقيقي
      امتزج بألوان باهته و روح مازال بريقها نابض

      لتلك الروح الندية قُبلة رضــا ,

  6. أوطـ الزمن ـار says:

    حسك جميل ياليدي

    ..

    فحقيقي هو الزمن تغير
    لم يعد أي شيء في مكانه
    أصبح كل شيء يعلوه الغبار
    حتى [ أنا ]
    حتى [ هي ]
    [ هو ]
    [ هم ]
    و الـ [ ـكل ]
    الكل
    لم نعد نرأ الأشياء بوضوع
    وياليتنا نرا سواد يريحنا من هذه الألوان الـ[مغبره]

    ..

    دام قلبك نابض

    • Lady T says:

      اوطار الزمن ..

      تظهرين بحروفك الصغييرة بهدوء جذاب
      لتلفتي إليكِ كل الأنظار برقة مشاعرك
      و علو احساسك ، لأقرأ معكِ شعور حقيقي
      امتزج بألوان باهته و روح مازال بريقها نابض

      لتلك الروح الندية قُبلة رضــا ,

  7. slemanyones says:

    ليدي تي ……… تعلمين …… صفقت اليوم كثيرا بعدما قرأت هذه السطور الجميلة

    وعدت وصفقت ثانية بحرارة أكبر في قرأتي الثانية لهذه السطور الرائعة

    والفرق بين المرتين …. أنني في المرة الأولى كنت أقرأ وعيني على كل حرف لعلي أجدُ خطأ لغويا في المعاني والألفاظ …. ولم أجد لذا صفقت كثيرا .

    أما في المرة الثانية فصفقت بحرارة أكبر لأن الموضوع الذي ألقيتي الضوء عليه كان مميزا ورائعا وبراقا .. وبالفعل أنتي ألقيتي بقعة ضوء على ألاف البقع السوداء التي هي بحاجة الى انارة من العلم والمعرفة

    فما أبشع وما أتفه الزمن الذي نعيشه بكل سلبياته وايجابياته …. فحتى ايجابيته أنية تصبح مع الوقت سلبية ان أكثرنا منها

    ليدي تي …. صدقتي حين قلتي ومازلنا نعيش في زمن العجائب …. فما نشاهده من هذا الزمن ليست سوا قطرة بسيطة من بحر زمن خبأ لنا أكثر مما أظهر

    ليدي تي …. اليوم ألقيتي الضوء على أمور رائعة … فمقالك لم يترك استثناء ولو بسيطا والا وكان محور حديثك …

    الغدر …. الشجع ….. الدين ومفهومه في هذا الزمن …. التعامل مع الناس في ظل هكذا زمن …الحقد … الكراهيه ……الخ …. كلها اليوم كانت محور حديثك في زمن نعيشه فعلا مع هذه المصطلحات قولا وفعلا ….. وعكس هذه المصطلحات باتت من زمن الاجداد …

    لا أخفيكِ صديقتي ولو أني أطلت في الكلام من جملة رائعة جلست طويلا وأنا أحاول تحليلها بمفهومي الخاص …

    تتوقف اجهزتنا الداخليه عن الانتاج عندما نشعرها بأن دورها قد انتهى ، فنعيش حالة موت سريري ، تختنق فيه الروح بين أضلع الجسد الذابل .

    وتوصلت الى قناعة تقول …. حتى أجهزتنا الداخليه تتوقف ان لم يكون المردود بقدر الاعطاء ….فهي لن تعطي في زمن غير زمانها ولا في دور غير دورها … لأننا وصلنا الى زمن أهملنا فيه دور أجهزتنا ليحل محلها دور غرائزنا

    فما بالك بهيفاء ترقص وتردد على لسانها كلمة يا ابن الحلال ….. مهزلة

    وما بالك نانسي تهز بخصرها وهي تقول أه ونص … أو تقول بتفكر في ايه ..

    أه يا ليدي تي …. كم أعجبني موضوعكي اليوم …لأنه فعلا يستحق التصفيق والانحناء للكاتبه

    بارك الله بكي …… وعذرا للاطالة

    sleman yones

  8. slemanyones says:

    ليدي تي ……… تعلمين …… صفقت اليوم كثيرا بعدما قرأت هذه السطور الجميلة

    وعدت وصفقت ثانية بحرارة أكبر في قرأتي الثانية لهذه السطور الرائعة

    والفرق بين المرتين …. أنني في المرة الأولى كنت أقرأ وعيني على كل حرف لعلي أجدُ خطأ لغويا في المعاني والألفاظ …. ولم أجد لذا صفقت كثيرا .

    أما في المرة الثانية فصفقت بحرارة أكبر لأن الموضوع الذي ألقيتي الضوء عليه كان مميزا ورائعا وبراقا .. وبالفعل أنتي ألقيتي بقعة ضوء على ألاف البقع السوداء التي هي بحاجة الى انارة من العلم والمعرفة

    فما أبشع وما أتفه الزمن الذي نعيشه بكل سلبياته وايجابياته …. فحتى ايجابيته أنية تصبح مع الوقت سلبية ان أكثرنا منها

    ليدي تي …. صدقتي حين قلتي ومازلنا نعيش في زمن العجائب …. فما نشاهده من هذا الزمن ليست سوا قطرة بسيطة من بحر زمن خبأ لنا أكثر مما أظهر

    ليدي تي …. اليوم ألقيتي الضوء على أمور رائعة … فمقالك لم يترك استثناء ولو بسيطا والا وكان محور حديثك …

    الغدر …. الشجع ….. الدين ومفهومه في هذا الزمن …. التعامل مع الناس في ظل هكذا زمن …الحقد … الكراهيه ……الخ …. كلها اليوم كانت محور حديثك في زمن نعيشه فعلا مع هذه المصطلحات قولا وفعلا ….. وعكس هذه المصطلحات باتت من زمن الاجداد …

    لا أخفيكِ صديقتي ولو أني أطلت في الكلام من جملة رائعة جلست طويلا وأنا أحاول تحليلها بمفهومي الخاص …

    تتوقف اجهزتنا الداخليه عن الانتاج عندما نشعرها بأن دورها قد انتهى ، فنعيش حالة موت سريري ، تختنق فيه الروح بين أضلع الجسد الذابل .

    وتوصلت الى قناعة تقول …. حتى أجهزتنا الداخليه تتوقف ان لم يكون المردود بقدر الاعطاء ….فهي لن تعطي في زمن غير زمانها ولا في دور غير دورها … لأننا وصلنا الى زمن أهملنا فيه دور أجهزتنا ليحل محلها دور غرائزنا

    فما بالك بهيفاء ترقص وتردد على لسانها كلمة يا ابن الحلال ….. مهزلة

    وما بالك نانسي تهز بخصرها وهي تقول أه ونص … أو تقول بتفكر في ايه ..

    أه يا ليدي تي …. كم أعجبني موضوعكي اليوم …لأنه فعلا يستحق التصفيق والانحناء للكاتبه

    بارك الله بكي …… وعذرا للاطالة

    sleman yones

  9. تَجاعيد ! says:

    فعلا ً..
    فيه ناس يزجون أنفسهم بحياتك و أنتٍ ما بينك و بينهم شيء !
    يمكن تقعد جنبك و تسألك عن كل شيء
    حتى احياناً يوصلون أنهم يتعدون على اشياء خصوصية يمكن ما تقولينها لأقرب القريبين ..

    آهنيك اسلوبك جميل جداً و يحمس ق2

  10. تَجاعيد ! says:

    فعلا ً..
    فيه ناس يزجون أنفسهم بحياتك و أنتٍ ما بينك و بينهم شيء !
    يمكن تقعد جنبك و تسألك عن كل شيء
    حتى احياناً يوصلون أنهم يتعدون على اشياء خصوصية يمكن ما تقولينها لأقرب القريبين ..

    آهنيك اسلوبك جميل جداً و يحمس ق2

  11. الشاعر الرحال says:

    لَيْ دِي

    مجازرٌ في بلاد القوقاز وما جاورها من بلدان يوغوسلافيا السابقة … وأخرى في كشمير … جنة الله في الأرض وأخرى في أفغانستان لم تنطفئ نيران قنابل السوفيت بعد حينما جاء حلف النيتو ليزيد ضرامتها بينما يستعد لإشعال العراق والنفخ بين أضلاعه ليلهب جسده المحروق منذ عقدين , وكأنه يُطرب على سماع أجيج العراق … ذاك المُقَطّعة أطرافه منذ قرن من الزمن. ليعيد تذكيرنا بالجرح الغائر … فلسطين … وكأننا نسيانه أصلاً … أو إعتدنا على العيش معه وفيه وبه.!!

    القائمةُ تطول …
    اليمن … مسلوب الخيارات … تلك التي ستأخذه إلى مطبخ شبيه بمطابخ الحلويات وقطع الكيك … ليقدم من خلاله إلى المجتمع الدولي قطعة كيك دائرية … على شرف حراس مضيق باب المندب من ذوي الدماء الزرقاء ليبلعوها إحتفاءاً بتأمينهم المضيق من القرصنة والهجمات الإرهابية.!! بينما نحن نفكر بإطلاق وصف ” الحزين ” على ذاك البلد , لنسجل في ذاكرة التأريخ ” تنديدنا ” بأكل ” السعيد ” … موطن أجدادنا. !!

    الصومال … ذاك البلد الحضاري … لم يرضي ” صناع تلك الماديات ” على ما هو عليه من جغرافيا مجزءة بين أثيوبيا وكينيا , بل أرادوا منه أن يكون نموذجاً عصرياً لملوك الطوائف وقد نجحوا في أن يصلوا لما يريدونه بعد هروبهم منه عام 94 … وفيما هو واضح أن حبل إرادتهم لم يقتنع بطوله حتى الآن … وها هو ينجر ليعدم السودان ثم مصر.

    الجزائر … هي أيضاً ستكون إسماً على مسمى بعد أن يصبح إسمها المفرد … إسماً جامعاً لمفردات , كل واحدة منها تريد أن تنادى بإسمها … لكن ما يثير التساؤل … متى يفهم صناع القرار في ذاك البلد بأن سياستهم في تقسيم المغرب ستُرد على الجزائر. !!

    القائمة تطول حقاً … ولبنان من ضمنها بالتأكيد …
    لكن الأهم من هذا الإسترسال المزعج المؤلم … والقبيح حتى لدى البعض , هو أن زمن العجائب هذا , قائم فقط في جغرافيا وطننا نحن , بينما الآخرون يعيشون في زمن آخر , ذو عجائب أخرى. وهذا ما يطرح السؤال التالي : هل يحق لنا لوم ذاك ” الحشري الجاهل ” أم إن ما مورس على بيئته ووطنه أحاله على ما هو عليه الآن …!! لا يريد التفكير بغير الظاهر ليهرب مما في باطنه من قذارة زرعها الغير وساهم هو في ريها ليغرق في تربتها ضعفه وهوانه.

    والسؤال الآخر : هل ما قاله سيد العالمين محمد ( عليه الصلاة والسلام ) هو حكم خاص خاص , أم حكم خاص عام لا يُفسّر دون أحكام حديث : ” المسلمُ أخو المسلم … إلخ ” وحديث : ” لا يؤمن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه ” … لأني أجد بأنه إذا ما كان الحديث قد فسر على عدم عموميته , فإنه كمن يحترق جاره ويقول … الحمد لله لم أحترق أنا , بينما نسي أنها قد تصله.

    هو الجهل أيضاً نار … لكن من نوع آخر. وإحدى شظاياه قد أصابت من جعلكِ تأتين غاضبة لهذه البقعة من الضوء وهذه المساحة من الهواء لتتنفسي وتشاهدي فيهما العالم من زاوية أخرى غير تلك التي كان ” الحشري ” يرى من أبعادها العالم.

    في النهاية … لا يتقوم المجتمع إلا بالنقد البنّاء … نقد الآخر ونقد الذات … وقلمكِ هنا قد سار بطريق البِناء , فتحية له وتحية لكِ سيدتي.

    تقديري الكبير جداً.

  12. الشاعر الرحال says:

    لَيْ دِي

    مجازرٌ في بلاد القوقاز وما جاورها من بلدان يوغوسلافيا السابقة … وأخرى في كشمير … جنة الله في الأرض وأخرى في أفغانستان لم تنطفئ نيران قنابل السوفيت بعد حينما جاء حلف النيتو ليزيد ضرامتها بينما يستعد لإشعال العراق والنفخ بين أضلاعه ليلهب جسده المحروق منذ عقدين , وكأنه يُطرب على سماع أجيج العراق … ذاك المُقَطّعة أطرافه منذ قرن من الزمن. ليعيد تذكيرنا بالجرح الغائر … فلسطين … وكأننا نسيانه أصلاً … أو إعتدنا على العيش معه وفيه وبه.!!

    القائمةُ تطول …
    اليمن … مسلوب الخيارات … تلك التي ستأخذه إلى مطبخ شبيه بمطابخ الحلويات وقطع الكيك … ليقدم من خلاله إلى المجتمع الدولي قطعة كيك دائرية … على شرف حراس مضيق باب المندب من ذوي الدماء الزرقاء ليبلعوها إحتفاءاً بتأمينهم المضيق من القرصنة والهجمات الإرهابية.!! بينما نحن نفكر بإطلاق وصف ” الحزين ” على ذاك البلد , لنسجل في ذاكرة التأريخ ” تنديدنا ” بأكل ” السعيد ” … موطن أجدادنا. !!

    الصومال … ذاك البلد الحضاري … لم يرضي ” صناع تلك الماديات ” على ما هو عليه من جغرافيا مجزءة بين أثيوبيا وكينيا , بل أرادوا منه أن يكون نموذجاً عصرياً لملوك الطوائف وقد نجحوا في أن يصلوا لما يريدونه بعد هروبهم منه عام 94 … وفيما هو واضح أن حبل إرادتهم لم يقتنع بطوله حتى الآن … وها هو ينجر ليعدم السودان ثم مصر.

    الجزائر … هي أيضاً ستكون إسماً على مسمى بعد أن يصبح إسمها المفرد … إسماً جامعاً لمفردات , كل واحدة منها تريد أن تنادى بإسمها … لكن ما يثير التساؤل … متى يفهم صناع القرار في ذاك البلد بأن سياستهم في تقسيم المغرب ستُرد على الجزائر. !!

    القائمة تطول حقاً … ولبنان من ضمنها بالتأكيد …
    لكن الأهم من هذا الإسترسال المزعج المؤلم … والقبيح حتى لدى البعض , هو أن زمن العجائب هذا , قائم فقط في جغرافيا وطننا نحن , بينما الآخرون يعيشون في زمن آخر , ذو عجائب أخرى. وهذا ما يطرح السؤال التالي : هل يحق لنا لوم ذاك ” الحشري الجاهل ” أم إن ما مورس على بيئته ووطنه أحاله على ما هو عليه الآن …!! لا يريد التفكير بغير الظاهر ليهرب مما في باطنه من قذارة زرعها الغير وساهم هو في ريها ليغرق في تربتها ضعفه وهوانه.

    والسؤال الآخر : هل ما قاله سيد العالمين محمد ( عليه الصلاة والسلام ) هو حكم خاص خاص , أم حكم خاص عام لا يُفسّر دون أحكام حديث : ” المسلمُ أخو المسلم … إلخ ” وحديث : ” لا يؤمن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه ” … لأني أجد بأنه إذا ما كان الحديث قد فسر على عدم عموميته , فإنه كمن يحترق جاره ويقول … الحمد لله لم أحترق أنا , بينما نسي أنها قد تصله.

    هو الجهل أيضاً نار … لكن من نوع آخر. وإحدى شظاياه قد أصابت من جعلكِ تأتين غاضبة لهذه البقعة من الضوء وهذه المساحة من الهواء لتتنفسي وتشاهدي فيهما العالم من زاوية أخرى غير تلك التي كان ” الحشري ” يرى من أبعادها العالم.

    في النهاية … لا يتقوم المجتمع إلا بالنقد البنّاء … نقد الآخر ونقد الذات … وقلمكِ هنا قد سار بطريق البِناء , فتحية له وتحية لكِ سيدتي.

    تقديري الكبير جداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *