كـذبة أبـريل..

 

 

 

ماذا تستطيع الكلمات أن تصف في مشوارك الحياتي! قد تصف حالتك الصحية أو هيئتك أو حتى حالتك الاجتماعية، لكنها حتماً تخذلك في لحظات تعتقد بأنك في أمس حاجتك إليها.

الصمت لُغة ساحرة لا يُجيد فنونها الكثيرون، فالصمت أنفة في وقفاتٍ كثيرة لنا عبر يومياتنا التي تستمر ولا تنقطع، يعتقد البعض بأنه يُجيد أدوار البطولة على خشبات المسارح التي يقف فيها أمام جماهير يُخضعها لمشاهدة ومُراقبة سخافاته وابتذالاته، ينسى بأن عدسات الكاميرا تكشف جميع الحقائق.

لأننا كبشر مع الوقت نعتاد أموراً كثيرة فنسهو حتى تتكشف حقائق حاولنا جاهدين إخفائها، كما يُقال دائماً لابد وأن تسقط الأقنعة، وهي تسقط في نهايات الحفلات التنكرية، لكن ماذا إن كانت تلك الحفلات نظاماً حياتياً لا ينتهي!

مؤلم جداً أن تصطدم بحقيقة فاضحة عندما تكتشف بأنك كنتُ ضحية لأحد تلك الشخصيات التي تنبض دمائها بالتراجيديا، يبنون أحلامهم على خيالاتهم، يملؤون ثغرات النقص فيهم بنقاط القوة التي يمتصونها من المـُستهدفين من محيطهم. هم شخصيات هزيلة مُزيفة تحاول التراقص أمام الضوء لتظهر ولو لثانية للعلن، هم مخلوقات تلتصق بما تظنه مُكملاً لها لتكون شيئاً مما ترسمه أدمغتهم المريضة! وللأسف بتنا نُصادف عينات كثيرة من الخامات التمثيلية، لم نعد بحاجة لمشاهدة الأفلام أو المـُسلسلات والمسرحيات لنحظى بمتعة التصفيق لممثل موهوب أو مشهدٍ مؤثر، فمسارح الحياة مكتظة بهم.

قد يخدعك صديق شاركته طفولتك وكُبرتَ معه على مقاعد الدراسة وما بعدها، قد يغدر بك من شاركك رحم أمك، وقد يصدق معك شخص التقيت به مصادفة في غرفة الانتظار في عيادة ما، الحياة رحلة تفاجئك بمُغامراتها وأزماتها، فقط أربط حزام أمانك وتوكل على الله ولا تنسَ أن تستمتع بوجودك في خضم كل تلك الأحداث.

 

كذبة أبريل لهذا العام: إصداري لنص روائي جديد! تخيل مدى صدمة هذه الكذبة البيضاء على الآخرين!

 

 

دمتم بحب،